نشاطاتنا
مركزُ تراثِ البصرةِ يحييِّ ذِكرى استشهاد الإمام عليّ الهاديّ ( عليه السَّلام)
لمناسبةِ الذِّكرى الأليمة لاستشهادِ عاشرِ الأئمةِ الأطهارِ من آلِ بيتِ الرِّسالةِ المحمَّديَّة (عليهم السَّلام) ، الإمام عليٍّ الهاديّ (عليه السلام) ، الذي يوافق اليوم الثالث من شهر رجب عام (254هـ) ، وبحضورِ سماحة الشَّيخ مدرك شوكان الحسون ، والأخوة الأكارم في مجمَّع الإمام الحجة (عجل الله فرجه ) ، والضيوف الكرام ، ووحدات المركز . أقامَ مركزُ تراثِ البصرةِ ، التابعُ لقسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميَّة والإنسانيَّة في العتبةِ العبَّاسيَّة المقدَّسة ، مجلساً حسينيَّاً ، اعتلى منبره سماحةُ الشَّيخ ( طالب المنصوري ) ، متطرِّقاً إلى حياةِ الإمامِ الشَّريفة وما تعرَّض إليه من ظلمٍ في عهدِ السُّلطة العبَّاسيَّة ) . أستهل المجلس بالأبياتِ المأثورةِ : لا تأمنَ الدَّهرَ إنَّ الدَّهرَ ذو غِيرٍ وذو لسانينِ في الدُّنيا ووجهينِ أخنى على عترةِ الهاديّ فشتَّتهم فما تَرى جامِعاً منهم بشَخصينِ بعضٌ بطيبةَ مدفونٌ وبعضُهم بكربلاء وبعضٌ بالغرييَّن شارحاً حياة الإمام ، ومواجهته لقوى الجورِ والباطلِ للسّلطات العبَّاسيَّة التي احكمت حلقاتها الظالمة عليه والمقربين منه ، مبيِّنا موقفه الواضح من هذهِ السُّلطة الغاشِمة التي حاولت أن تثنيه عن ديمومة تلك الرِّسالة والأمانة ، مؤشِّراً على أهمِّ المراحل والمواجهات التي أثبتت موقفه الشريف أمام إغراءات وممارسات الخليفة العباسيّ وأزلامه ، لينتهي به الأمر إلى الشَّهادة التي لا بد منها ، اسوة بمن سبقه من آبائه الأباة الميامين ( عليهم السَّلام) ،ليصل ربطه الموضوعي بجدِّه الإمام الحسين (عليه السلام) ، ومحنته الكبيرة في سبيل إعلاء راية الدِّين والمذهب .