نشاطاتنا
مركزُ تراثِ البصرةِ يقيمُ مجلِساً حُسينيَّاً للرِّوايةِ الثَّانيةِ لاستشهادِ الزَّهراء البتول (عليها السَّلام)
لمناسبةِ الرِّوايةِ الثَّانيةِ لاستشهادِ السَّيَّدةِ البتول فاطمة الزَّهراء أم أبيها والأئمة المعصومين والشَّهيدة بعد أبيها (عليها السَّلام)، وبحضورِ الأخوة مِن مجمع الحجَّة المنتظر (عجَّل الله تعالى فرجه الشريف)، وضيوف المركز الكِرام . أقامَ مركزُ تراثِ البصرةِ التابعِ إلى قسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميَّةِ والإنسانيَّةِ في العتبةِ العبَّاسيَّة المقدسة، مجلساً حُسينيَّاً بالمناسبة الأليمة، اعتلى منبره سماحة الشيخ الخطيب (مرتضى الزركاني) الذي سَلّط الضوءَ وبطريقةٍ موضوعيَّةٍ بحثيَّةٍ عن حياةِ السَّيدةِ الزَّهراءِ (عليها السَّلام) ومكانتها وتربيتها، والأقوال التي خُصَّت بها ، فضلاً عن محنتها الكبيرة بعد رحيل أبيها المصطفى (صلى الله عليه وآله )، وجهادها الشَّاخص في نصرةِ وصيَّةِ رسولِ اللهِ لبعلها، وخلافتهِ التي نصَّ اللهُ عليها، منوِّهاً إلى القولِ الشَّاخصِ والحاسم الذي اطلقته (أرواحنا لها الفداء ) : (نحن وسيلته في خلقه، ونحن خاصته ومحل قدسه، ونحن حجته في غيبه، ونحن ورثة أنبيائه)، معززاً ذلك بالآيات الكريمة التي خصَّ الله سبحانه بها هذه المنزلة المباركة، متوقفاً أمام محطة مفصلية في حياتها الشريفة، ومحنتها، ومواجهة من غصب حقَها، إلى غيره من الأمور التي واجهتها وانتهت باستشهادها (سلام الله عليها )، ملوِّحاً إلى أثر الحجية والدلالة القاطعة التي يبعثها الله إلى كلِّ قومٍ وملّةٍ، ومحدداً الأدوار الرِّسالية التي ترجمها آل بيت النبوة (عليهم السَّلام) وهم يجسدون هذه المهام والتوفيقات الرَّبانية إلى واقع الحياة، على الرغم مما تعرضوا له من مواجهات وتحديات، من أجل نصرة دين الإسلام والمسلمين. وختم سماحة الشيخ الزركاني مجلسه بالربط التاريخي والمرحلي لمحنة العقيلة زينب (عليها السلام)، في مواجهتها التي تشابه مواجهة أمها البتول (عليها السلام) لقوى البطش والتسلط الأموي، ونصرتها لإمام زمانها الإمام الحسين الشهيد (عليه السلام)، داعياً المعزين لان يعتبروا بهذه الفيوض والعبر، وأن تكون هذه الدروس الكبيرة التي أرسى دعائمها آل بيت الرسالة، هدياً وقدوةً لترسيخِ أدوارنا في نصرة الدِّين والمذهب.