لمناسبة الرواية الأولى لاستشهادها ...

مركز تراث البصرة يقيم مجلساً تأبينياً لاستشهاد سيدة نساء العالمين (عليها السَّلام) (وان افتقادي فاطما بعد أحمد دليلٌ على أن لا يدوم خليلُ) لمناسبة الرِّواية الأولى لاستشهاد أم السبطين ، وسيدة نساء العالمين ، قدوة نساء العالمين ، فاطمة الزهراء البتول (عليها السلام) ، وبحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والعلميَّة، والأخوة الأكارم في مجمع الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف). أقام مركز تراث البصرة، التابع إلى قسم شؤون المعارف الإسلاميَّة والإنسانيَّة في العتبة العباسية المقدسة اليوم: 1/10/2025م ، المصادف: 8/ ربيع الآخر / 1447هـ،مجلس العزاء التأبيني لاستشهاد شهيدة هذه الأمة بعد أبيها المصطفى (صلى الله عليه وآله)، أم أبيها السَّيدة الزهراء (عليها السلام)، وقد اعتلى شرف المنبر سماحة الشيخ الخطيب (مرتضى الزركاني) الذي استعرض بطريقة البحث والتحري الروايات الخاصة بمنزلة وأحقية السيدة الزهراء (عليها السلام)، ومكانتها ودورها، وثقلها المعزز بالآيات القرآنية، والروايات المعتمدة، والحجج البالغة .. عارضاً لأهم الآيات القرآنية الروايات التي تؤكد وتثبت أفضلية السَّيدة الزهراء، وفق المنصوصات والخطابات القرآنية مثل : آية التطهير، وآية المودة، وآية الوسيلة، وسورة الفاتحة من خلال قوله الكريم ( إهدنا الصراط المستقيم...)، وقوله جل وعلا في سورة الكوثر : ( انا اعطيناك الكوثر ...) بواقع ومحل التأثير والبيان، لعظم المعطي والمعطى والعطاء ، متوِّجا ما تقدم بالآية القرآنية الكريمة : ( فتلقى آدم من ربه كلمات ...) مبيِّنا البعد المفصلي لأثر هذه الآية المباركة، ودلالتها الشاهدة على احقية بيت النبوة والرسالة في المكانة السامية التي اختارها الله لهم . وخلص سماحته إلى بيان مظلوميتها (عليها السلام)، ومواجهتها لمن انتهك حقها، وصادر ملكيتها، مختتما بفاجعة استشهادها (ارواحنا لها الفداء) وموقف بعلها امير المؤمنين (عليه السلام) ليؤكد القول المأثور : ( لو لم يكن الامام موجودا لما كان هناك كفء لفاطمة). وفي ختام المجلس المبارك ابتهل سماحته متضرعا الى الله تعالى بأن يحفظ الاسلام والمسلمين، والمذهب القويم للعمل بتعاليم وموقف سيدة نساء العالمين، والاقتداء بنهجها وسيرتها العطرة، وحياتها الملآى بالعظات والعبر والدلالات المشرقة.. وان يحفظ عراقنا وعلماءنا لما فيه صلاح هذه الامة إنه سميع مجيب .

صور من الموضوع ...