نشاطاتنا

مركز تراث البصرة يقيم مجلس عزاء استشهاد الإمام علي ( عليه السلام)

مركز تراث البصرة يقيم مجلس عزاء استشهاد الإمام علي ( عليه السلام)

بمشاركة الاخوة في مجمع الحجّة المنتظر (عجل الله فرجه)، والشخصيات العلمائية والاكاديمية، وحضور سماحة الشيخ مدرك الحسون مدير المركز . اقام مركز تراث البصرة ، التابع إلى قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية ، في العتبة العباسية المقدّسة، مجلس عزاء للمناسبة الأليمة لاستشهاد مولى الموحّدين، وإمام المتّقين، وقائد الغرِّ المحجلين مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) . وقد اعتلى منبر العزاء سماحةُ الشيخ (وارد السّاعدي) . مستهلاً المجلس بقصيدة السَّيِّد علي العاملي يا راحلينَ إلى المنونِ تمهَّلوا مَنْ للْمدينةِ بعْدكُمْ إِنْ ترْحلوا هذي الديارُ غدتْ تسحُّ دموعَها وتجرُّ آهاتِ الوَدَاعِ وتسْألُ أتُرى يعودُ بِنَا الزمانُ ونلتقي أمْ إنَّهُ السفَرُ البعيدُ الأطْوَلُ معززا المستهل بذكر الآية الكريمة : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) [الأنبياء / 73] ليعرض في شرح مسألة الإمامة التي تستكمل مقوِّماتها بتعيين من قبل الله سبحانه وتعالى، وأنَّ هذا النصّ مشفوع على لسان الرَّسول الأكرم محمَّد (صلى الله عليه وآله)، ولم تكن هذه الإمامة عن اختيار أو انتخاب، بقدر ما نوَّهت عنها الأحاديث المرويَّة عن الرسول المصطفى (صلى الله عليه وآله) . مبيِّنا ومفندًا الآراء النَّشاز والطروحات المغرضة التي نسمعها هنا وهناك، التي تحاول أن تجعل هذا الأمر ضمن المرويات القديمة التي لا تهم المسلم، والتي من شأنها أن تؤثر على النسيج الاجتماعي. منوِّها إلى أنَّها من أساسيات البناء الإسلامي القويم، وهي من الأصول الأساسية حالها والتوحيد والنبوة ، ثم تطرَّق سماحته إلى بعض الخصال الاستثنائية التي حملتها شخصية الإمام عليه السلام ، والتي أصبحت من مواعظ الدهر وحكمه، لاسيما وانها شملت عموم المشهد الإنساني، إذ لم يترك الإمام (عليه السلام) زاوية إلّا وولجها بإشراقاته ونوره الوهاج ، واشبعها عظة وحكمة وبيانا.. حتّى بات ذكره وحظيت منزلته الكريمة المباركة باهتمام الدارسين والباحثين وكلّ من يتحرى الحقيقة . مقرِّباً هذه الصورة بمكانة الإمام (عليه السلام) ومنزلته من النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله)، وهو ما ذكره المصطفى الحبيب صلى الله عيه وآله : ( أنا وأنت من طينة واحدة / أنا وأنت من شجرة واحدة / أنا وأنت أبوا هذه الأمة) إلى غيرها من الأحاديث المتواترة والمأثورة التي تؤكد مدى ما تحمله شخصية الإمام من أثرٍ ومسؤولية ومهمَّة، تستكمل شخصية وتؤكد رسالة المصطفى الأكرم (صلى الله عليه وآله) . ثمّ خلص سماحته إلى الحادثة الأليمة لضربة وغدر الشقي ابن الشقي وأن هذه الضربة الغادرة لم تثن الإمام (أرواحنا له الفداء) عن وصاياه القيِّمة التي جسَّدها في آخر اللحظات الكريمة من حياته الشريفة، مختتماً الحادثة بموقف الإمام الحسين (عليه السلام)، وعقيلة الطالبيين السيّدة زينب الكبرى(عليها السلام) وهي تواجه مشهد الجور المتمثل بأزلام الجيش الاموي . مستثمراً المناسبة الحزينة لأن تكون درساً لنا جميعاً لننهل من هذه المواقف الكبيرة المعاني والعبر التي رسخت دروس الشَّجاعة والصمود، وعززت الإيمان الحقيقي بأبهى صوره . ثمّ تضرع سماحته والحضور الكريم بالدعاء لأن يحفظ بلدنا من كلّ طارئ ... إنّه سميع الدعاء.

صور من الموضوع ...

يمكنم الاتصال بنا عبر الهواتف ادناه :
00964-7800816579
00964-7800816579
او مراسلتنا عبر البريد الألكتروني :
turathofbasrah@gmail.com

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.


جاري التحميل ...

{{Msg.p}} ,
{{Msg.text}} .

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...