نشاطاتنا

مركزُ تُراثِ البصرة يُقيم مجلساً حسينيّاً لمناسبة استشهاد العقيلة زينب (عليها السلام)

مركزُ تُراثِ البصرة يُقيم مجلساً حسينيّاً لمناسبة استشهاد العقيلة زينب (عليها السلام)

لمناسبة استشهاد عقيلة بني هاشم، وجبل الصبر، وريحانة المصطفى الأكرم محمّد (صلّى الله عليه وآله)، السّيِّدة زينب بنت عليِّ بن أبي طالب (عليها السلام)، وبحضور كريمٍ مِن الإخوة في مُجمّع الإمام الحُجّة (عجَّل الله فرجه الشريف) . أقام مركز تراث البصرة، التابع إلى قسم شؤون المعارف الإسلاميَّة والإنسانيَّة، في العتبة العبَّاسيَّة المقدَّسة مجلس عزاء حضرَه أعضاءُ ومنتسبي وحدات المركز. وقد اعتلى المجلس الذي حضره سماحة الشيخ ياسين اليوسف معاون مدير المركز، سماحة الشيخ (مرتضى الزركانيّ). وقد استهلَّ سماحتُه المجلسَ بقصيدة السيِّد رضا الهندي (رحمه الله) الشهيرة التي يقول مطلعها : ( سَلامٌ عَلى الحَوراءِ ما بَقي الدَّهرُ وما أشْرَقَتْ شَمسٌ وما طَلَعَ البَدرُ) ليشرع بمحاضرته من خلال الآية القرآنيَّة الكريمة (33) من سورة آل عمران : (إِنَّ اللهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ )، مؤكِّداً على المهمَّة الرَّبانيَّة، والوظيفة الإلهيَّة التي حدَّدتها رسالة السّماء إلى شخص السّيِّدة زينب (عليها السلام). وأنّ هذا الاختيار كان مُكمِّلاً لمهامّ وكرامات ورسالات اختصَّ الله بها مجموعة من النِّساء اللواتي ذكرهنَّ الخطاب القرآنيّ، ولعلَّ الرسالة الإلهيَّة اختارت صاحبة الذِّكرى إلى هذه المهمَّة المستقبليَّة، وعلَّل ذلك بأدوار الإمامة ومهامِّها، وكيف تكون مكمِّلة لأدوار النُّبوّة ، مُعزِّزاً بشرح مسهب عن دور المرأة في الإسلام، والتي ضربت مثلاً سامياً في نصرته ومؤازرة رسالته، مستعيناً ومُقرِّباً لصورة وأثر ومعنى (النصرة)، وشارحاً لها من خلال الاستشهاد بالآية الكريمة (52) مِن سورة آل عمران : (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللهِ ۖ قَالَ الْحـَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللِه آمَنَّا بِاللِه وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ). مُمثِّلاً لأبعاد ودلالات النصرة من خلال المواقف الكبيرة للسيِّدة أُمّ سلمة (رضوان الله عليها ) وغيرها ممّن أشار إليهنَّ القرآن الكريم، وخصَّتهنَّ الروايات المعتمدة، كأُمّ وهب ، وأنَّ هذه النُّصرة تتحقَّقُ على الرغم من العلم الأكيد بوقوع الأجل، مثلَما حصل لأحداث كربلاء، لا سيّما والإمام الحسين (عليه السلام) كان يعلم أنه قتيل لا محالة : ( شاء الله أن يراني قتيلاً ويراكنَّ سبايا ...) . ثُمَّ توقَّفَ سماحتُه أَمامَ موقف السيِّدة العقيلة (عليها السلام) من البلاط الأمويّ، ومواجهتها الصامدة لطاغية العصر يزيد، وحوارها الصلب الراسخ الذي أكّد واستكمل عظم الموقف، ومكانة القضيّة الحسينيّة، وختم المجلس المبارك بحضورها أمام مجلس الشام الذي زاد من موقفها الراسخ الصلب، وكيف جاء كتاب البلاط الأمويّ إلى حاكم المدينة (إن كان لك في المدينة حاجة فأخرج منها زينب) صريحاً للخلاص منها بعد أنِ استشعر مكانتها الشاخصة في المجتمع الإسلاميّ، وبيان شهادتها المحتومة، ليبقى ضريحُها شاهداً في أكثر من مكان على مشهد الجور والتعسُّفِ الذي تعرَّض له أهل بيت الرسالة (عليهم السّلام) . وفي ختام المجلس تضرَّع الجميع إلى الله تعالى لأن يحفظ بلدنا الآمن، وأن يجعل صاحبة الذكرى والكرامة ممّن نقتدي بمواقفهن وأدوارهنَّ .

صور من الموضوع ...

يمكنم الاتصال بنا عبر الهواتف ادناه :
00964-7800816579
00964-7800816579
او مراسلتنا عبر البريد الألكتروني :
turathofbasrah@gmail.com

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.


جاري التحميل ...

{{Msg.p}} ,
{{Msg.text}} .

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...