مركزُ تُراثِ البصرة يُحيي الولادةَ الميمونةَ لأميرِ المؤمنينَ عليّ بن أبي طالبٍ (عليه السلام)

لمناسبة ذكرى ولادة فخر الكائنات والأنام، بعد رسول الهدى محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام الهُمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، صفوة الخلق والدّين، وقائد الغُرّ المحجّلين، وزوج البتول أُمّ الأطهار الميامين (عليهم السلام)، وبحضور بهيٍّ مِن الإخوة الأفاضل من مجمّع الإمام الحُجَّة (عجَّل الله فرجه الشريف). أقامَ مركز تراث البصرة، التابع إلى قسم شؤون المعارف الإسلاميَّة والإنسانيَّة، في العتبة العبَّاسيَّة المقدَّسة، حفلاً خاصّاً بالولادة المشرقة لوليد الكعبة ويعسوب الدِّين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ومولى المؤمنين والموالين، ونفس وأخي ووصيّ رسول ربِّ العالمين، الأنزع البطين الإمام عليّ بن ابي طالب (عليه السلام) . وتضمَّنَ الحفل الذي حضرَه سماحة الشيخ مدرك الحسُّون مدير المركز، وشاركَتْه وحداتُ المركز عدداً من الفعّاليات والمشاركة التي أدارها عريف الحفل السيِّد حسين البعَّاج، إذ ابتدأ الحفل بتلاوة عطرة من الآي الحكيم رتَّلها قارئ القرآن الشيخ سعيد الشَّمخانيّ، بعدها جاءت كلمة الشيخ مدير المركز الذي هنَّأَ الحضور على هذه المناسبة العزيزة، داعياً الجميع للاقتداء بها وبنفحاتها وإشعاعاتها، لا سيّما وهي تُمثِّل شخصيَّة استثنائيَّة في كلِّ مجالات الحياة، وسرًّا من أسرار الإله جلَّ وعلا، الذي جعله سنداً وذُخراً وناصراً ومؤازراً لرسالة المصطفى العدنان صلى الله عليه وأله وسلم الذي بعثَه الله رحمة للعالمين، وبتسديد الله سبحانه كان لصاحب الذِّكرى المبهجة كبير الأثر وعظيم المنزلة في ترسيخ دعائم هذه الرسالة، التي نسالُ الله تعالى أنْ نكون من طلّابها، والعاملين على ترسيخ قِيَمِها ومعانيها السامية. بعدها جاءت مشاركة الشّاعر الشعبيّ ياسر المطوريّ، ليختتم الملّا مبارك المبارك الحفل بالرَّدَّات والقصائد التي أضافت إلى المناسبة الكريمة أَلَقاً وفرحاً يليق بصاحب الذِّكرى (عليه السلام)، ليختتم جناب السيِّد البعَّاج الحفل بالدُّعاء والتضرُّع إلى الله تعالى لأنْ يحفظ عراقنا من كلّ مكروه، وأن يُسدّد خُطى العاملين على بنائه، إنَّه نعم المولى وخير الناصرين.

صور من الموضوع ...