نشاطاتنا
مركزُ تُراثِ البصرة يُقيمُ مجلسًا حسينيًّا لمناسبة الذِّكرى الأليمة لاِستشهادِ السيِّدة فاطمة الزّهراء (عليها السلام)
بحضور وحدات مركز تراث البصرة، التابعِ لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، في العتبة العبّاسيَّة المقدَّسة، والإخوة الأكارم في مجمّع الإمام الحجّة (عجَّل الله فرجه الشريف)، وبحضور سماحة الشيخ مدرك الحسّون مدير المركز، ولمناسبة الذِّكرى الأليمةِ لاستشهاد أُمِّ أبيها وسيِّدةِ نساءِ العالمينَ السيِّدة فاطمة الزهراء البتول (عليها السلام)، أقام المركز مجلس العزاء الحسينيّ الذي اعتلى منبره سماحة الشيخ وسام العطبيّ. مُسلِّطًا الضوء على مظلوميّة ومحنة السيِّدة الزهراء (عليها السلام) من جوانب ومدلولات فقهيّة ولُغويّة وفلسفيّة .. مُستَهِلًّا بحثَه بتفصيلٍ لُغويٍّ، وشرحٍ وافٍ لمعنى الكلمة وتوصيفاتها ودلالاتِها، مُستشهِدًا بسياقاتِها القُرآنية والفقهيّة، ضارباً الأمثال التي تجعل الكلمةَ مُنطَلَقًا للُّغةِ ومحورًا مِن محاورها الأساسيّة، مُعرِّجًا على موضوعات ومواطن الكلمة في مجالات الإثبات والنفي، والحصر والقصر في علوم البلاغة والبيان ، وما يُؤدّي إلى مرحلة الالوهيّة والوحدانيّة في المجالات الفلسفيّة، مُستعينًا بالعديد من النصوص والشروح ، وضاربا جملة من الأمثلة والسياقات التي أثراها الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) وآل بيته الأطهار (عليهم السلام)، جاعلًا مِن هذا المدخل مِفتاحًا لخطبة الزهراء (عليها السلام) المعروفة ب( الفدكيّة) ، والتي تُعتبر نصًّا مُوجزًا ووافيًا لمعنى الوحدانيّة، واختصارًا ملهما لدرء الشِّرك واللَّبس . وقد وظّف سماحته العديد من الفقرات والاتحافات والسياقات الوعظيّة التي جادَت بها الخطبة العصماء للطهر البتول، وهي ترسل رسالتها الوافية البليغة التي ما زالت أصداؤها شاخصة في ضمير الزمن، وما برحت دروسها ماثلة متجدِّدة في كلّ مفاصل الحياة، وتخلَّلَ المجلس استشهادًا بمواقف الإمام عليّ (عليه السلام) في معاركه المتعدِّدة ، وجعله كلمة (لا إله إلّا الله ) أساسا في معالجة الأمور التي تعتري هذه المعارك، وكيف تعامل الإمام مَعَها وِفْقَ النهج الذي يتناسبُ والقرآنُ الكريم، وسنّة نبيّه المصطفى (صلى الله عليه وآله) . وختم سماحته ببيان المظلوميّة التي ابتلَتْ بها السيِّدة الزّهراء (عليها السلام) ، وموقفها ممّن غَصَبَ حقّها، وتسليم أمرها إلى الله تعالى . وفي ختام المجلس المبارك ، توجّه المعَزُّون إلى الله بالدُّعاء لأن يحفظ الدِّينَ والمذهب، ويرحم شهداءنا، وينصر الإسلام والمسلمين على القوم الظالمين .