نشاطاتنا
◼ مركز تراث البصرة يعقد مجلسًا لمناسبة رحيل الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
بحضور كريم من الشخصيات ، والاخوة الموالين ، والسادة العاملين في مجمع الامام الحجة ( عجل الله فرجه الشريف ) أقام مركز تراث البصرة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية ، في العتبة العباسية المقدسة ، مجلساً للعزاء ، لمناسبة الذكرى الاليمة لرحيل وشهادة فخر الأنام ، وقدوة البشرية ، والمبعوث رحمةً للعالمين النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) . وقد اعتلى منبر العزاء سماحة الشيخ مرتضى المدوح الذي عرج على محاور اساسية ومهمة في حياة الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله) . استهلها بالآية الكريمة : (وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) . مبيِّناً المراحل التي شابت حياته الشريفة ، ورسالته السمحاء التي جسَّد من خلالها الأثر الكبير للمعاني السامية لهذه المهمة العظيمة ، التي حباها واختارها الله تعالى بنشر الإسلام العظيم ، والمواجهة الشرسة التي كانت تحول دون امتداد هذا المدِّ النوراني المنتشر الذي رسَّخ دعائم الحياة ، وأرسى قوانينها ، وجسَّد شرائعها ، وبما يتناسب و قيم وأسس العدل والحياة الحرة الكريمة . وبيَّن سماحته أثر الادوار والمهام التي جسَّدها الرسول الكريم في تحقيق وترسيخ رسالة السماء ، من خلال هذا الدين الحنيف ، الذي ما كان له أن ينتشر إلا بالعدل ، والخلق القويم ، والشخصية الرسالية التي اتفقت عليها شرائع وكتب السماء ، والمتمثلة بشخص الرسول الخاتم الذي عاش غريباً ، مستشهدا بالقول المأثور الذي أفاض به إلى أمير المؤمنين علي ( عليه السلام) : (يا علي، ما عرف الله إلا أنا وأنت، وما عرفني إلا الله وأنت، وما عرفك إلا الله وأنا ) . وقد مرّ سماحته على محطات فاصلة ، وانعطافات راهنة في تاريخ الإسلام والمسلمين ، وحياته الشريفة ، وما تعرضت له رسالة الإسلام الحنيف من خلال سلسلة التحديات التي شابتها الحروب، والفتن، والمؤامرات ؛ ليبقى الإسلام عزيزاً سامياً . وقد ختم الشيخ المدوح مجلس العزاء مبيِّناً المراحل الأخيرة لوفاة الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله)، وحال المسلمين من خلال وصيته التي أراد لها ان تكون نوراً وسنداً ومنقذاً لما بعد وفاته ، متعرِّضا إلى المراحل والساعات الأخيرة التي فاضت من خلالها روحه الطاهرة الكريمة إلى بارئها . داعيا الله بحق صاحب الذكرى الأليمة ان يحفظنا جميعاً ، لما يجعل من رسول الله قدوة وسنداً وعونا لجلِّ أعمالنا ، وأن يوفق المسلمين لما هو الخير الذي ارتضته رسالة المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) انه سميع الدعاء .