نشاطاتنا
مركز تراث البصرة يقيم مجلساً تأبينيا بذكرى استشهاد الإمام السجاد (عليه السلام)
لمناسبة الذكرى الأليمة لاستشهاد زين العابدين الإمام السجاد علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام) ، الذي يوافق اليوم الخميس الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام لعام 1446هـ . وبحضور إدارة ومنتسبي مركز تراث البصرة التابع لقسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية في العتبة العباسية المقدسة ، وإدارة ومنتسبي مجمع الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف ) . اقام المركز ، مجلساً للعزاء أحياه سماحة الشيخ (محمد الركابي) ، وقد استهل سماحته المجلس بقصيدة أبي الحسن علي بن حماد العبدي البصري المشهورة والتي يقول فيها : لا تَأمنِ الدَّهرَ إنَّ الدّهرَ ذُو غِيَرٍ وَذو لِسانينِ في الدُّنيا ووجهينِ أَخْنَى على عِترةِ الهادي فَشَتَتَهُمْ فَما تَرى جَامِعاً مِنْهُمْ بِشَخصِينِ مسلِّطاً بحثه حول حياة الإمام الشريفة ، وموقفه الكبير وأدواره في واقعة كربلاء الأليمة ، وما جرى عليه وآل بيته الكرام عليهم السلام من اضطهاد وتعسف البيت الأموي . وتطرق سماحته إلى موضوعة النسب الشريف للإمام ( عليه السلام) وخاصةً من جهة الأم وكثرة الشك واللغط الذي ساور أوهام وآراء بعض المؤرخين ، ممن حاولوا ويحاولون تشويه الصورة المشرقة الجلية للبيت العلوي ، والعرق الهاشمي الذي هو امتداد لشخص الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) . من خلال الاستشهاد بالحجة والمثل والبرهان ، ذاكراً العديد من المصادر التاريخية ، والوثائق المختلفة التي عززت الروايات المعتمدة ، والتي شكلت حجة قاطعة لمن حاول أن يركب موجة الدسيسة والخديعة والإيهام .. مستشهداً بأقوال وروايات وإشارات العلماء والمؤرخين والشُّعراء بحقِّ الإمام السَّجاد (عليه السلام) : (وإن غلاماً بين كسرى وهاشم لأكرم من نيطت عليه التمائم) وختم سماحته بالموقف الاستثنائي التي وقفه الامام زين العابدين (عليه السلام) ، وعمته الحوراء بطلة كربلاء (عليها السلام) من العصابة الاموية ، ومشاهدته مصارع أبيه وإخوته وأعمامه ، وصولاً إلى المؤامرة والدسيسة التي ادَّت التي اغتياله سلام الله عليه مسموماً مظلوماً .