◼ مركز تراث البصرة يحضر فعاليات مهرجان مسيرة الاربعين الثاني عشر (من البحر إلى النحر )

وسط صيحات وهتافات الجموع الحسينية المجتمعة في أقصى نقطة في قضاء الفاو من عراقنا العزيز (رأس البيشة) ، وهي تهتف : ( لبيك يا حسين) ، شارك مركز تراث البصرة التابع إلى قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة الجموع الحسينية المجتمعة في مهرجان مراسيم رفع الراية الحسينية تحت شعار ( من البحر الى النحر) . في مهرجان كبير حضره جمع كبير من الشخصيات العلمائية والعلمية ، ورؤساء المؤسسات الدينية والرسمية والعلمية والاكاديمية ، وعدد من الخطباء والشعراء. وافتتح الحفل الذي تقيمه سنويا مؤسّسةُ الشعائر التابعة لمكتب المرجع الدينيّ الراحل السيّد محمد سعيد الحكيم(قدّس سرُّه الشريف) بإدراة الشاعر قاسم الحياتي ، بقراءة من آي الذكر الحكيم تلاها القارئ محمد نزار الربيعي ، بعدها وقف المعزون لقراءة سورة الفاتحة ترحماً على شهداء العراق ، ثم تليت كلمة اللجنة المركزية التي القاها سماحة السيد عز الدين الحكيم نجل المرجع الراحل محمد سعيد الحكيم (رضوان الله عليه) التي تضمنت محاور واشارات ودلالات شاخصة حول القضية الحسينية ، ودور المعزين بإحياء ذكراها ، ولما تحمل من دروس عبر بليغة ، وإنَّ انطلاقة هذه المسيرة الكبرى تؤكد مدى الولاء الكبير للإمام الحسين الشهيد ، وهو يرسِّخ في نفوس محبيه قيم الانتماء الاصيل ، والمؤازرة الحقيقية ، والتضحية والفداء الذي نحن بأمس الحاجة إليه في وقت عامر بالتحديات والمواجهات وعلى الصعد كافة . . بعدها جاءت قصائد الولاء والمحبة لأهل البيت عليهم السلام للشاعر سعيد العيداني ، والشاعر حسن الزهيري ، وسط شعارات وردات وقصائد وكلمات اطلقها الجمهور الموالي ، ارتقى بعدها سماحة الشيخ الخطيب محمد الخويلدي لعقد المجلس الحسيني ، ليختم المهرجان بمراسيم رفع الراية الحسينية ؛ لتنطلق الجموع زحفاً الى مثابة الخلود بكربلاء الإباء والايثار. يذكر انَّ المسيرة الأربعينية المسماة (من البحر إلى النحر) مسيرة تنطلق من مدينة الفاو اقصى جنوب العراق للسنة الثانية عشر ، ويشارك فيها عدد كبير من المواكب الحسينية من مختلف محافظات العراق والدول المجاورة ، وتضم هذه المسيرة المليونية فعاليات وانشطة كثيرة ومتنوعة ، تُظهر عظيم الولاء الذي يستحقه صاحب الذكرى الأليمة ، كما ترفع في هذه المسيرة اكبر رايات الحزن والتعبير عن العزاء والحزن ، قد تصل إلى عشرات الأمتار ، ويتوالى على رفعها عدد من الأشخاص المحبين والموالين وسط قصائد وردات وعبارات الحزن والمؤازرة التي أصبحت من الشواخص والأحداث التي يشار إليها عالميا ، تحت غطاء وحماية القوات الامنية التي وضعت خطتها في الحماية والاستنفار والمراقبة .

صور من الموضوع ...