◼ مركز تراث البصرة يحيي فاجعة دفن الأجساد الطاهرة في واقعة كربلاء الأليمة

بحضور شخصيات علمائية وعلمية واجتماعية ، وجمهور من المحبين والموالين في منطقة البراضعية ، اختتم سماحة الخطيب الحسيني الشيخ مرتضى الزركاني أعمال مجلس العزاء السنوي الذي يقيمه مركز تراث البصرة التابع لقسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية في العتبة العباسية المقدسة . وقد استهل المجلس المخصص بدفن الأجساد الطاهرة في معركة الإباء والشرف التي قادها سليل الدوحة المحمدية ، الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، وأهل بيته الأباة الأطهار والميامين الأحرار (عليهم السلام) . بقصيدة المرحوم السيد رضا الهندي : سلامٌ على الحوراء ما بقي الدهرُ وما أشرقت شمسٌ وما طلع البدرُ سلام على القلب الكبير وصبره بما قد جرت حزناً له الأدمعُ الحمرُ متطرقاً إلى موضوعة التقرب إلى الله في جل الأعمال والتوجهات المشفوعة بالنيات الصادقة ، لاسيما الأعمال والتوجهات التي يتقرب بها المؤمن الموالي إلى الله تعالى ، جاعلا من ثورة الامام الحسين (عليه السلام) وهذه الفعاليات مثلا يحتذى به . مستشهداً بالآيات الكريمة ، والأحاديث الشريفة ، وأقوال المعصومين (عليهم السلام) ، منوِّهاً إلى أن نية التقرب ينبغي أن تواكب كل أعمال المؤمن الحقيقي ، وحتى في مجالات الأعمال الشخصية ، ولما لها من أثر في ترسيخ التربية الدينية الحقيقية التي تغدو من أولويات ومقدمات ما يتطلع اليه ، والتي تؤدي وتفضي وتتكلل بالهداية التي يتطلع اليها أي منا . ثم عرج سماحته شارحا بإسهاب عملية التغيير التي تلازم الفرد ، ومدى ما يحققه ويتركه هذا التغيير من اثر ووقعة في نفوس وعقول الاخرين ، لاسيما اذا كان تغييرًا نحو سبل الخير والرشاد والصلاح ... وقد ساق سماحته دلالات واشارات وعبر عززها بالمثل والقول ، مؤكداً على أن أهم الدروس التي تستظل بها هذه الامور تتمثل بالأخلاق الفاضلة الحميدة التي نتطلع لان تسن كإحدى الدروس الرئيسة في بناء انساننا . كما نرجو ونأمل ان تكون رسالتنا هذه مسموعة من قبل الآخرين ممن يمتلكون ناصية القرار، و العمل على ترسيخ وتأكيد واعتماد درس الاخلاق في مجالسنا ومدارسنا ومعاهدنا ، وعلى أوسع المضامير والحلقات والدروس . وختم سماحته بوصف حادثة دفن الرؤوس الشريفة ، والدور التكليفي والرئيس للإمام علي بن الحسين بن علي السجاد (عليهم السلام) باستنهاض بعض من رجال ونساء قبيلة بني أسد في هذا الأمر ، وكيف تمت عملية جمع الاجساد المقطعة المجزرة المنثورة ، منوهاً إلى أنَّ هذا الأمر سُبق بدور قام به الامام الحسين (عليه السلام) ، ونوه عنه ، وكيف تمت عملية الدفن بإرادة الهية كريمة . وفي ختام المجلس تضرع سماحة الشيخ الخطيب والاخوة المعزون إلى الباري عز وجل ، أن يجعلنا من المتمسكين بالنهج القويم لآل بيت الرسالة (عليهم السلام) ، مستلهمين من الدروس المستنبطة من ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام) كل معاني الإباء والصمود والحكمة ، ولما تحمل من إشارات وعبر ، وان يجعلنا من المتمسكين بنهضة وثورة الطف العظيمة ، وأن يحفظ عراقنا وأمتنا ، وينصر المجاهدين المرابطين في عراقنا العزيز والبلدان الإسلامية، إنه نعم المولى والنصير ، وأن يسدد أعمال وبرامج هذا المركز العامل لما فيه الخير والصلاح .

صور من الموضوع ...