نشاطاتنا

◼ انطلاق مجلس العزاء السنوي لمركز تراث البصرة

◼ انطلاق مجلس العزاء السنوي لمركز تراث البصرة

لمناسبة حلول شهر الاحزان (شهر محرم الحرام) الذي استشهد فيه الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وآل بيته الاطهار (عليهم السلام) وصحبه الابراء ( رضوان الله عليهم ) انطلقت اليوم الاثنين، الأوّل من محرم (١٤٤٦هـ) الموافق(٨/ تموز/٢٠٢٤م) فعاليات وانشطة مركز تراث البصرة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدّسة . مستهلة بمجلس العزاء الحسيني الذي تسنم منبره الخطيب الحسيني سماحة الشيخ ( مرتضى الزركاني) ، وبحضور ومشاركة الاخوة الاكارم من مجمع الإمام الحجّة (عج) ، وقد استهل الشيخ الزركاني المجلس بقصيدة المرحوم جعفر الحلي : كـم يـا هـلال مـحرم تشجينا مـا زال قوسك نـبلُه يـرمينا كل المصائب قد تهون سوى التي تـركت فـؤاد مـحمدٍ محزونا يـومٌ بـه ازدلـفت طـغاةُ أميةٍ كـي تَشفينَّ من الحسين ضغونا نـادى ألا هل من معين لم يجد إلا الـمـحددة الـرقاق مـعينا فهوى على وجه الصعيد مبضعا مـا نـال تـغسيلا ولا تـكفينا وسروا بنسوته على عُجُف المطا تـطوي سـهولا بالفلا وحزونا أو مـثلُ زينب وهي بنت محمد بـرزت تـخاطب شامتا ملعونا فـغدا بـمحضرها يقلب مبسما كـان الـنبي بـرشفه مـفتونا نـثرت عـقيق دموعها لما غدا بـعصاه يـنكُتُ لـؤلؤا مكنونا منوها إلى إن المحاضرة تنقسم إلى محورين، الأول : هو الاتعاظ والانتفاع من هذه المناسبة الحزينة ، والثاني : أخذ العبرة والاعتبار منها . مؤكدا على وقفية الشعائر الحسينية على ما هو مطابق وموافق للقرآن وثوابت العقيدة الحقة ، ومعززاً هذه الشعائر الخالدة بالدلائل والقرائن والحجج التي ندب إليها الدين ، مع وجود الباعث الأساسي المتمثل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والعمل على دحض ودحر الباطل بكل وجوهه وادواره ، لذا كان الهدف الأساس من هذه النهضة هو الإصلاح ومن اهم مرتكزاته ! فضلا عن اصلاح المجتمع ، وكشف الفساد . مبينا ان هذه الأمور لا تتحقق مالم يعقد الفرد عزمه وعزيمته بإصلاح نفسه أولا ، جاعلا توجهاتها موافقة ومطابقة لأمر الله سبحانه ، ليعود موظفا الخطاب القرآني أساسا ودليلا لهذه الشعائر . مستشهدا بالآية الكريمة : (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ الشورى 23 . مسلطا الضوء على بعض صور هذه الشعائر المتمثلة بالندوات والمحاضرات والممارسات الدينية والمواكب والقصائد والاعلام ورفع الرايات ... وكلها تصب في صورة الموالاة والحب لأهل البيت ( عليهم السلام) . كما استشهد سماحته بأقوال ووصايا المعصومين(عليهم السلام) ممن ثقف على إشاعة هذه الشعائر ، والتأكيد عليها من خلال : ( احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا ) . معرفا معنى الاحياء بطريقة تفصيلية موضوعية ، منوها الى ضرورة ان تكون الثقافة حاضرة في هذا الامر ، من خلال اختيار النص المحمل بالأمانة النقلية ، والشواهد المتفق عليها ، والقصائد أو الاشعار المعتمدة ، بعيدا عن اجتهادات الشاعر وتصدير نزعاته الخاصة ، والتي دائما ما تسيء الى هذه الشعيرة الخالدة . معربا عن ضرورة ان يعيش الموالي هذه الحالات من خلال استحضارها ، واستنطاق ابعادها وطقوسها ،وضرورة ملازمة السلامة العقائدية ، وخلوصها من الامراض والتبعات ، ودرء الانحراف العقائدي الذي دائما ما يفضي الى الخلل . ثم ختم مبينا حالات وصور ومشاهد العزاء الحسيني ، من خلال البكاء الذي وردت فيه ادلة حث عليها المعصوم ( عليه السلام ) ، مستحضرا موقف الزهراء (عليها السلام ) صاحبة العزاء الأكبر . وفي ختام المجلس ابتهل سماحته والحضور الكريم ان يحفظ الإسلام والمسلمين ، وان يجلل نعمائه على بلدنا العزيز، وان يرحمنا جميعا بحق صاحب الذكرى الأليمة .

صور من الموضوع ...

يمكنم الاتصال بنا عبر الهواتف ادناه :
00964-7800816579
00964-7800816579
او مراسلتنا عبر البريد الألكتروني :
turathofbasrah@gmail.com

للاستمرار، اكتب ناتج المعادلة الآتية :

للأسف، نتيجة خاطئة، حاول مجددا.


جاري التحميل ...

{{Msg.p}} ,
{{Msg.text}} .

لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثوان ...

جاري التحميل ...