⚫️فاطمة شبيهة جدتها فاطمة (ع)
هي: فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب(ع) أكبر بنات الإمام الحسين(ع) أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله.
 حضرت  واقعة الطف ولها من العمر عشرون سنة؛ وتوفيت عن عمر يناهز السبعين سنة.
تزوجها ابن عمها السيد الفقيه الجليل الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط(ع) وكان حاضراً يوم الطف وقد سقط جريحاً وحُمل أسيراً إلى جنب  الإمام السجاد(ع) وباقي السبايا؛ فاستنقذه بعض أخواله وداووا جراحه؛ وتوفي بعد ذلك مسموماً في سن  الخامسة والثلاثين.
‌وصفها الامام الحسين(ع)  بشبيهة جدتها فاطمة الزهراء(ع) وكانت مستودع  الاسرار حتى روي  أن الإمام الحسين(ع) دفع إليها في كربلاء كتاباً يحتاج إليه ولد آدم منذ خلق الله آدم إلى أن تفنى الدنيا، حاوياً للحدود، ولما شفي الإمام السجاد(ع) من مرضه دفعته إليه.

وكانت عالمة راوية للحديث عن أهل بيتها ومحل ثقة العامة والخاصة حتى قال ابن حجر العسقلاني في تهذيب التقريب:
"فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمية المدنية زوج الحسن بن الحسن بن علي ثقة"
وقد خطبت السيدة فاطمة بنت الحسين (ع) خطبة عصماء في الكوفة ذكّرت فيها بفضل آل محمد، ومناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) وحقه المهدور، وتراثه المنهوب، وعظم جريمة قتل ابناء رسول الله(ص) ومغبة هذا الفعل الفظيع، فبينت بذلك مدى الإيمان العظيم لنساء الطف بمبادئ الإمام الحسين(ع) ورضاهنّ بما كتب الله، حيث قالت (ع):
"فلاتَدْعُوَنّكُم أنفسُكُم إلى الجَذَل بما أصَبتُم مِن دمائنا، ونالتْ أيديكم مِن أموالنا؛ فإنّ ما أصابنا من المصائب الجليلة، والرَّزايا العظيمة، في كتابٍ مِن قَبلِ أن نَبْرأها، إنّ ذلك على الله يسير، لكي لا تأسَوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما آتاكم، واللهُ لا يحبّ كلَّ مُختالٍ فَخور.
تَبّاً لكم! فانتظِروا اللعنةَ والعذاب، فكأنْ قد حَلَّ بكم، وتَواترَت من السماء نَقِماتٌ فيُسْحِتَكم بعذاب، ويُذيقَ بعضَكم بأسَ بعض، ثمّ تُخَلَّدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتُمونا، ألا لعنةُ الله على الظالمين!.