اليوم المصادف 12/ 12/ 2020 كان لمركز تراث الحِلَّة ندوة تراثيَّة تحقيقيَّة نوعيَّة، حاضرَ فيها الدكتور مضر سليمان الحِلِّيّ ببحثه الموسوم ( إعادة تحقيق الكتاب المُحقَّق)، وقد بيَّن الدكتور أهم الأسباب التي تستدعي المُحقِّق أو المُشتغل بالتراث لتحقيق ما هو مُحقَّق، ووضَّح الخلافات التي تحدث بين المحقِّقين لإعادة تحقيق المُحقَّق من التراث وإبرازه إلى النور مرةً أخرى، وكذلك بيَّن متى تكون عملية إعادة التحقيق هي عملية مذمومة وأقرب للسرقة، والعكس صحيح، وقد أعطى الدكتور نماذج تطبيقيَّة لما يريد إيصاله من أفكار تخصُّ الموضوع، ثمَّ بين مواصفات النُسخ ووصفها واختلافها وما تتعرض له من الضياع والتلف والتحريف والتصحيف ممَّا يعيق عملية التحقيق أو يجعل عملية التحقيق الأولى عملية يشوبها النقص وهذا يستدعي مِنَّا إعادة تحقيق ما هو مُحقَّق.

وكانت لمداخلات واستفسارات وأسئلة الحاضرين بُعد آخر أضفى جمالية وتعميق وتوضيح للعنوان المُعطى.

وأكَّد الدكتور الباحث "أهمية العنوان الذي حاضر فيه لإعادة النظر في كثير من تُراثنا المُحقَّق لبثِّ روح الحياة فيه بما استجدَّ من مصادر ومخطوطات وإمكانات تجعل العمل التحقيقي أقرب لمُراد مُؤلَّفه خدمةً للمذهب والدين والإنسانيَّة جمعاء؛ لأنَّ التراث هو روح الأمَّة وسبب ديمومتها وأساسها الذي تستند عليه".

اعلام مركز تراث الحلة