ضمن الاجتماعات الدورية التي يعقدها كادر تحرير مجلة تراث البصرة المحكمة عُقد اجتماع موسع ترأّسه معاون رئيس قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية، د. علاء الموسوي، ناقش فيه المجتمعون موضوعات عدّة كان أحدها: آلية استقدام الأبحاث الخاصة بالمجلة. وذكر الموسوي بعد ختام الاجتماع أن الهدف من زيارته مركز تراث البصرة، هو تفقد أعمال وأنشطة المركز، والوقوف عليها عن كثب، وقال في لقاء خص به «الخطوة»: لقد اطّلعنا على الأنشطة المتعددة التي يقوم بها مركز تراث البصرة، وكان لقاؤنا مع الأخوة هنا مدعاةً للسرور والرضا، وأضاف: إن المركز يسير وفق ما هو مخطط له ومطلوب منه، من اتمام، العمل من جوانبه المتعددة، وخصوصاً المشاريع التي وجه القسم بإقامتها من خلال مركز تراث البصرة بما يخص العمل التراثي، وأن المركز استطاع من خلال ما شاهدنا أن يلملم أطراف الأعمال المناطة به، وأن يقيم مشاريع مستقبلية ايضاً.

وأثناء الزيارة التي رافقه بها مسؤول شعبة الإعلام المعرفي في قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية، الأستاذ مصطفى الأَنباري، كانت للموسوي جولة على كافة الوحدات داخل المركز، مطَّلعاً على سير العمل فيها. وبخصوص اجتماعه مع هيئة تحرير مجلة تراث البصرة المحكمة أكد الموسوي أن المجلة الآن في طور الاكتمال والتحكيم، وأنها ستكون عيناً مهمة من عيون الرصد الثقافي والمعرفي للأقلام البصرية وغير البصرية فيما يخص البصرة من أمور تقترب في جنباتها من التراث المعرفي القائم على أساس الفكر الحقيقي الصحيح، وسنشهد بعد أيام حضوراً حقيقياً لهذه المجلة، وستكون لها بصمتها في البصرة ومشاهدها الثقافية المختلفة.

وفي ختام الزيارة، توجه د. علاء الموسوي بالشكر الى جميع العاملين في مركز تراث البصرة، لما يبذلونه من جهود حثيثة من أجل إبراز التراث البصري الأصيل، وإظهاره للعالم، وأثنى على تكاتف العاملين في المركز.

وأضاف: أن هذا العمل لا ينجح ولا يظهر بصورته المثلى والمتكاملة من دون هذا التكاتف والتكامل العملي، كما أوصى المنتسبين بأن تكون لهم نظرة حقيقية للمستقبل، وأن يكون هناك تخطيط لإبراز شأن هذه المدينة الكبيرة والعملاقة ثقافياً وعلمياً، وكلنا يعرف ان هذه المدينة غُبن حقها على طول التأريخ، ولعل هذا المركز بكادره يستطيع أن ينهض بمهمة كشف الوجه الحقيقي لهذه المدينة العريقة.

من جانبه بيَّن مسؤول شعبة الإعلام المعرفي في قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية، الأستاذ مصطفى الأنباري، أن الهدف من الزيارة جاء ضمن التواصل المستمر مع مركز تراث البصرة لأجل تحقيق الأهداف المنشودة، ولأجل تطوير الأفكار والمشاريع، ونقلها من الورق إلى حيز الواقع والتنفيذ.

وأضاف: وما يتعلق بالجنبة الإعلامية، فقد كان هناك تواصل مع الأخوة في وحدة إعلام المركز بخصوص الموقع الإلكتروني الجديد، لقسم المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة الذي سينطلق قريباً، وهو موقع مستقل بحد ذاته، وفيه مواقع أخرى فرعية، أحدها الموقع الخاص بمركز تراث البصرة، الذي يراد له أن يكون البوابة الإلكترونية لأنشطة المركز المختلفة والمتنوعة، وواحدة من الأبواب التي ينطلق من خلالها إلى الجمهور وإلى المتلقي البصري وغير البصري، من أجل الاطلاع على التراث البصري الغني.

وأشاد الأنباري بعمل المركز قائلاً: لقد لمسنا جهداً مميزاً وعملاً دؤوباً من مركز تراث البصرة من اجل ابراز هذا التراث.

وفي السياق ذاته، تابع كادر مجلة الخطوة الثقافية في مركز تراث البصرة عقد اجتماعاته الدورية بعقد الجلسة رقم «28» لمناقشة سير المجلة، وقد ناقش الحضور ضرورة استحداث أبواب تراثية جديدة للمجلة، من ضمنها باب «رواة البصرة ومروياتهم»، وباب آخر تحت عنوان: «بريد الخطوة»، كما ناقش المجتمعون ضرورة إيجاد آلية سريعة لتوزيع المجلة داخل وخارج البصرة، لما تلاقيه من استحسان عند القارئ الكريم.

وفي نهاية الاجتماع، تم التأكيد على العمل الجاد والدؤوب لديمومة عمل المجلة ومخاطبتها لأكثر شرائح.