سعياً لتطوير العمل المشترك  وإيجاد رؤى تسهم في عمليّة الانفتاح الفكريّ والثقافيّ، ولتحديد برامج علميّة معرفيّة متخصصة تعمل على إحياء التراث الكربلائيّ وللتعريف بالإنجازات العلميّة المتحقّقة المشتملة على التأليف والتحقيق والطباعة والنشـر ولتقوية أواصر التعاون العلميّ والثّقافيّ من أجل إحياء التراث الكربلائيّ، وكذلك إيصال إصدارات المركز المتنوعة ، تم تشكيل وفد من مركز تراث كربلاء التابع إلى قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة برئاسة الدكتور إحسان الغريفيّ مدير المركز وذلك يوم الأربعاء الموافق 6/3/2019م، لزيارة مؤسّسات علميّة وثقافيّة في مدينة النجف الأشرف.

فكانت أولى محطّات جولته في الجامعة الاسلاميّة، التقى الوفد بالسيّد رئيس الجامعة الدكتور عمار السلاميّ ومعاونه للشؤون العلميّة الدكتور حسن المظفّر، قدم خلالها الدكتور إحسان الغريفيّ مدير مركز تراث كربلاء شرحاً مفصّلاً عن ماهية عمل المركز وأهم وحداته وإصداراته المتنوّعة، وخططه المستقبليّة لحفظ تراثنا المغيب على مر الأزمنة والعصور، من جانبه رحَّب السلاميّ بهذه الزيارة وأعرب عن دعمه في زيادة آفاق التعاون بين الجامعة ومركز تراث كربلاء؛ بما يمثّل إحياءً للتراث المخطوط وخدمةً للباحثين في هذا المجال مؤكداً على المشاركة في مؤتمر التراث الدوليّ الأوّل المزمع عقدة في شهر تشـرين الثاني المقبل مشيداً في نفس الوقت بمشاريع العتبة العباسيّة المقدّسة على جميع الأصعدة .  

وشملت الجولة أيضاً زيارة سماحة الشيخ المحقّق محمود درياب  الذي ثمَّن من جهته عمل المركز ونشاطاته في مجال إحياء التراث، وأبدى استعداده التام للتعاون وتزويد المركز بكافة ما يحتاجه من مخطوطات حجريّة ومصورات مخطوطات، وكذلك إمكانيّة البحث عن علماء كربلاء، وتمت دعوته للكتابة في مؤتمر التراث الدولي الأوّل ووعد بالكتابة في أحد جوانبه وكذلك قدم مجموعة من العناوين للكتابة فيها.

وقد اختتم الوفد الجولة بزيارة إلى سماحة السيّد صادق الخرسان  الذي أبدى ترحيبه وثناءه بما تقدّمة العتبة العباسيّة المقدّسة ومراكزها الثقافيّة وخاصة قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة مركز تراث كربلاء، وذكر أنّ سماحته على اطلاع دائم على إصدارات العتبة العباسيّة المقدّسة  المتنوّعة من موسوعات وكتب ومجلّات  مؤكداًً على ضرورة استثمار هذه الفرصة وتنشيط الطاقات الكربلائيّة لأشعارهم بمسؤولية تجاه مدينتهم المقدّسة، وأنا على استعداد تام للبحث والتقصّـي عن كلّ ما يخص تراث مدينة كربلاء المقدّسة، وأخيراً تم إهداؤه بعض إصدارات المركز.

يُذكر أنَّ مركز تراث كربلاء في تواصلٍ مستمر مع المؤسَّسات الأكاديميّة والثقافيّة المختصَّة في إحياء التراث، من أجل تجديد وتفعيل اللقاءات وترسيخ التعاون العلميّ التراثيّ، إذ كان تفاعل الأشخاص  الذين تمّت زيارتهم واضحاً وملموساً؛ كونهم مطّلعين ومتابعين  لنشاطات العتبة العباسيّة المقدّسة ومراكزها التراثيّة والثقافيّة والفكريّة.