تزخرُ المدرسةُ الحسينية بالعطاءِ الفكري الذي لا ينضب كونها تمثل منهجاً اصلاحياً للبشرية جمعاء ، وقد حرصت العتبة العباسية المقدسة على ديمومة فعالياتها ونشاطاتها السنوية عبر استثمار الزيارات المليونية ، ومنها زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) ؛ لتوعية الناس في القضايا الفكريةِ والثقافيةِ والعلميةِ والدينية ، وغير ذلك وفقا للمنهج الحسيني من خلال ما تنتجه من كتب ومطبوعات . ويشهدُ معرضُ الكتاب الدائم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة الكائن أمام باب قبلة الإمام العبّاس (عليه السلام) إقبالاً واسعاً خلال هذه الزيارة لاقتناء الكتب المتنوعة التي تضم بين طيّاتها المئات من الكتب المتنوعة ، والتي تلبي رغبات مختلف شرائح المجتمع ، وتستهدف الفئات العمرية والمستويات العلمية والثقافية كافة، إذ يفتحُ المعرض أبوابَهُ من الساعةِ الثامنةِ صباحاً ولغاية ساعات متأخرة من الليل. 

مسؤول وحدة المبيعات في القسم (مصطفى عبد الستار) أوضح " إن المعرض شهد هذا العام توافد الزائرين على معرض الكتاب لاقتناء الكتب ومن بلدان إسلامية عديدة منها إيران ودول الخليج العربي وسوريا ولبنان ، فضلا عن العراق وقد انعكس هذا التنوع  إيجاباً على حركة البيع ".

 مضيفاً " أن رواد المعرض يركزون على طلب الكتب الدينية والتراثية والمعرفية ، والموسوعات الدينية وكتب التنمية البشرية والأدبية والعلمية من الاختصاصات كافة  سواء التي يتولى القسم طبعاتها أو تلك التي نستوردها من بعض البلدان الإسلامية ". 

مؤكداً " إن القسم حصل مؤخراً على عناوين جديدة لكتب لم تكن موجودة سابقاً في سوق الكتب العراقية ، اضافة إلى الكتب التي يتم جلبها من مدينة النجف الأشرف وبغداد ، كما عمدنا في الآونة الأخيرة على الاتيان بعشرات العناوين لكتب التنمية البشرية وكتب بناء الذات والروايات العربية والأجنبية التي تنسجم مع الأدب الإسلامي  ممّا جعل الشباب ينجذبون الى هذه العناوين التي نعتقد أنّها مميزة ومفيدة لهم  " 

وأشار (عبد الستار) إلى "إن المبيعات لا تقتصر على الكتب، وإنّما هناك طلب على الخواتم الفضية التي يكون حجرها من ضريح الإمام العبّاس (عليه السلام)، وبعض الرمزيّات النحاسية التي ارتبطت بالمكان المقدس".

زوار المعرض من جانبهم أشادوا بجهود العتبة العباسية المقدسة بالاهتمام بالمطبوع الفكري الذي يُعنى بنشر علوم وثقافة أهل البيت (عليهم السلام ) بين أوساط الموالين الذين يفدون الى كربلاء المقدسة من كل حدبٍ وصوب .