علماء من كربلاء
التاريخ : 5 / 5 / 2016        عدد المشاهدات : 4669

حميد بن زياد النينوي : ( ... –  310هـ)

  هو حميد بن زياد بن حمّاد بن زياد هَوار الدهقان ، كنيته أبو القاسم الكوفي . لقبه : النينوي نسبة الى نينوى قرية بقرب الحائر الحسيني في كربلاء عرفت بهذا الاسم منذ القدم ، كان يسكن قبل قدومه الى كربلاء ، منطقة سوراء ([1])، عده الكثير بأنه من ثقاة ووجوه الواقفية .([2])

   أما تأريخ ولادته فلم تذكره المصادر ، انما فقط وفاته إذ أتفق عليها الجميع بأنه توفي سنة 310 من الهجرة. ([3]) وهو بذلك كان معاصرا لحقبة الغيبة الصغرى للإمام المهدي (عج) والتي تصدى بها السفراء الأربعة لقيادة الأمة نيابة عن الإمام(عج) وبتوجيه منه (عج) لذا يكمن عد العصر الذي عاش به حميد بن زياد من العصور التي شهدت تحول في طبيعة القيادة الدينية والسياسية للأمه ووجده في هذا الزخم من العلوم وتمركزه في كربلاء قد ترك اثره الواضح ، إذ يمكن القول ان وجود بن زياد وما يحمله من علم تجسد في مؤلفاته يعد نهضة علمية كبيرة في هذه المدينة بعد ان مرت بضغط كبير من الظلم والخناق ، فقد تمثل اثره العلمي بأكثر من وجه  : إذ أنه سمع الكتب ، قال الحسين بن علي بن سفيان ، قال : " قرأت على حميد بن زياد كتابه كتاب الدعاء "([4]) ، وقال أبو الحسن علي بن حاتم : " لقيته سنة ست وثلاثمائة ، وسمعت منه كتابه الرجال قراءة وأجاز لنا كتبه " ([5]) أي أنه قرأه عليه وأجاز له رواية ذلك وجميع كتبه عنه ([6]) ، وروى أغلب الأُصول ، وصنّف كتباً كثيرة ، قيل : أنها على عدد كتب الأُصول منها : الجامع في أنواع الشرائع ، الخمس ، الدعاء ، الرجال ، من روى عن الصادق - عليه السلام - ، الفرائض ، الدلائل ، ذمّ من خالف الحقّ وأهله ، فضل العلم والعلماء ، الثلاث والأَربع ، والنوادر ،  وهو كتابٌ كبير .([7])

  يلاحظ ان مؤلفاته قد تنوعت في مضامينها بين العقائد والأحكام والحديث والرواية وهذا يدلل على سعة علمه الذي لعب دورا كبيرا في نهضة تلك العلوم في وقت كان الناس بأمس الحاجة اليها كي تكتمل الصورة عند المسلمين فيما يخص دقائق الامور في العقائد والاحكام وغيرها من المتطلبات العلمية . 

  اما دوره في الرواية : فقد روى عن الحسن بن محمد ابن سماعة - ورواياته عنه تبلغ مائة وأربعة وخمسين موردا ، وأحمد بن محمد بن رباح ، وبنان ،  ، والحسن بن محمد - ورواياته عنه تبلغ ثلاثة وخمسين موردا - ، والحسن بن محمد الأسدي ، والحسن بن محمد بن سماعة - ورواياته عنه تبلغ مائة وخمسين موردا - ، والحسن ابن محمد الكندي ، والحسن بن موسى الخشاب ، والحسين بن محمد ، وزكريا المؤمن ، وعبد الله بن أحمد ، وعبيد الله بن أحمد النهيكي ، وعبيد الله بن أحمد ، وعبيد الله بن أحمد الدهقان أبي العباس ، وعبيد الله بن أحمد النهيكي ، وعبيد الله بن نهيك ، ومحمد بن أيوب ، والخشاب وغيرهم .([8])

  أما الراوون عنه فهم : أبو طالب عبيد اللَّه بن أبي زيد الأنباري ، والحسن بن محمد بن علان ، والحسين بن علي بن سفيان البَزَوفَريّ ، وعلي بن حاتم القزوينيّ ، ومحمد بن يعقوب الكليني ، ومحمد بن همّام بن سُهيل  وغيرهم ... وقع المترجم في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام تبلغ خمسمائة وستة عشر مورداً .([9])

عباس بن عيسى الغاضري ( ق3 ) .

  هو عباس بن عيسى الغاضري كنيته : ابو محمد ، كان يسكن في بني غاضرة([10]) المنسوبة الى غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ،([11]) وقد نزل بنو غاضرة على الفرات قرب كربلاء فسمّيت المنطقة بالغاضرية ، وهو مكان قبيلة بني اسد في كربلاء ، وقيل انه كوفي أي من اهل الكوفة،([12]) ويبدو انه كان يسكن الكوفة قبل قدومه الى كربلاء ، تحدث النجاشي عن أبنه محمد بن عباس أن والده عباس كان له كتابا اخبر به حميد بن زياد: " كما كان له روايات رواها عنه ابنه محمد ، لكن لم يذكر ما كان يحتويه هذا الكتاب من مضامين علمية غير انه على مايبدو كان يحتوي على مجموعه من الروايات التي تتحدث عن سيرة أهل البيت عليهم السلام وكذلك الجوانب الفقهية والعقائدية والتفسير كون تلك المرحلة ضمن اطارها العام عند النظر الى الجيل الامامي العلمي له يلاحظ ان اغلبه يتحدث عن تلك الجوانب ، كما ان ابنه محمد بن عباس والذي سنتحدث عنه لاحقا قد اهتم واختص بها متأثرا بمن تتلمذ على يده من الشيوخ واولهم والده عباس بن عيسى،  وقد ذكر في بعض المصادر باسم عياش بن عيسى([13]) و(عياش ) مصحف ( عباس ) بالباء المفردة والسين المهملة ([14])، لم تذكر المصادر سنة ولادته وسنة وفاته ومكان قبره .

محمد بن عباس بن عيسى الغاضري  (ق3- ق4) .

      كنيته أبو عبد الله ([15]) ، وفي بعض الاسانيد ، ابي جعفر ([16])، كان يسكن بني غاضرة في كربلاء لذلك لقب بهذا اللقب ، وثّقه العديد من العلماء ، له روايات عديده روى عن أبيه ، والحسن بن علي بن أبي حمزة ، وعبد الله بن جبلة ،([17]) كما روى الكتب منها ما رواه عن ابي حمزة الثمالي ثابت بن دينار كتاب النوادر وكتاب الزهد ([18]) ، كما روى كاتب للفضل بن شاذان([19])، وروى كتاب لحيدر بن شعيب ذكره النجاشي بهذه الطريقة ([20])،ولم يقتصر دوره على الرواية انما كان له دور كبير في التفسير ووصف بأنه المفسر الثقة ([21])، وفي تأليف الكتب المتنوعة ، منها : كتاب زيارة أبي عبد الله عليه السلام ، كتاب الملاحم ، كتاب الدعاء ، كتاب الفرائض ، كتاب الجنة والنار ، كتاب التفسير .

أخبرنا الحسين ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد ، عن محمد بها ،([22])  فضلا عن ذلك ذكر الطوسي ( ت460هـ ) بأن حميد بن زياد روى عنه كتبا كثيرة في الأصول ([23]) .

 

 هشام بن الياس الحائري (......-490ه).

   هو هشام بن الياس الحائري ولقب بالحائري نسبة الى الحائر الحسيني ،عد أحد علماء كربلاء في القرن الخامس الهجري ، الذين ذكرتهم كتب التراجم لكن ليس بالتفصيل انما ذكرت أنه كان ، عالما ، فاضلا تقيا ([24]) كما وصف بأنه فقيها ، وانه ثقة عين ([25]) له دور في الرواية ، إذ انه كان يروي عن الشيخ ابي علي ابن الشيخ هشام أبي جعفر الطوسي ، فيما روى عنه الشيخ أبو محمد عربي بن مسافر العبادي الحلي ([26])، اما مؤلفاته فهي المسائل الحائرية وهو المؤلف الوحيد له ذكره الطهراني ( ت 1389هـ) في الذريعة ، توفي فيما يقارب سنة 490 هـ ودفن في الحائر الحسيني ([27]) .

السيد نجم الدين حمزة بن ابي الاغر الحسيني الحائري ( .....- 510 هـ).

   من اكابر علماء الفقه والاصول في كربلاء، فيها درس وبنى مسيرته العلمية، ويذكر بأنه كان نقيب اشراف مدينة كربلاء المقدسة (نقيب العلويين)، له مساهمات واسعة في الحركة العلمية والنهضة الفكرية في اواخر القرن الخامس الهجري، ومن دلائل فضله وحكمته ورود اسمه في سلسلة رواة الحديث عن اهل البيت (ع) كما ذكر ذلك جمع من العلماء امثال السيد فضل الله الراوندي والشيخ جمال الدين ابو نصر علي القمي وغيرهم ([28]).

 لم تذكر المصادر تاريخ ولادته، انما فقط وفاته التي كانت في سنة 510هـ ، ودفن في الحائر الحسيني الشريف ([29])  روى عن احمد بن قدامة ( ت 486هـ ) تلميذ الشيخ المفيد ، وقاضي الأنبار، كتاب (الإرشاد الى معرفة حجج الله على العباد) للشيخ المفيد( ت413هـ) ([30]) وكتاب (غرر الفوائد ودرر القلائد) الذي يطلق عليه (الدرر والغرر) للشريف المرتضى ( ت 436هـ) ([31]) ، ورواية كتاب نهج البلاغة عنه أيضا  ([32]) .

 تتلمذ بن أبي الأغر عند فحول العلماء امثال القاضي احمد بن علي بن قدامة والعلمين الشريفين الرضي ، والمرتضي ( [33]) أما تلامذته العالم الكبير فضل الله بن علي بن عبيد الله الراوندي ([34]) .

  وقد لخص دوره العلمي في كربلاء بقول احد العلماء :  " كان نقيب الحائر الشريف ومن شيوخ الاجتهاد ساهم في الحركة العلمية والنهضة الفكرية والتدريس في كربلاء في أواخر القرن الخامس ومطلع القرن السادس وثنيت له الوسادة وقام بوظائف الشرع الشريف نشر الاحكام ، وهو من مشايخ الإجازات وورد اسمه في طرق الروايات ".([35])

 ابن حمزة الطوسي : (على قيد الحياة في سنة 560هـ).

    هو عماد الدين محمد بن علي الطوسي المشهدي ، المشتهر بالعماد الطوسي المشهدي والمكنى بابن حمزة ([36]) ، وتارة بأبي جعفر الثاني او المتأخر لتأخره عن الشيخ أبي جعفر الطوسي (ت460هـ) المشارك له في الاسم والكنية والنسبة([37]) وكني ايضا بـ : أبو جعفر الرابع  ([38] ) .

     أما اسم حمزة الذي نسب إليه قد يكون أحد أجداده ، كما هو العادة لكثير من العلماء في نسبتهم إلى أحد أجدادهم ، ويصبح هذا الاسم اسم الشهرة له ، ولذا لا يبعد أن يكون من عائلة أجداده الشيخ نصير الملة والدين علي بن حمزة بن الحسن الطوسي ، ولا يبعد أيضا كون الشيخ نصير الدين أبو طالب عبد الله بن حمزة الطوسي المشهدي صاحب التصنيفات والتأليفات ، والدرجات المنيفات من أجداده أيضا ([39]) .

  وعند قراءة مسيرته العلمية نجده تتلمذ على يد مجموعة من شيوخه هم كلا من هو الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ابن الشيخ الطوسي ، ومحمد بن الحسين الشوهاني ،([40]) وروى عن مجموعة كبيرة من الرواة بشكل مباشر وغير مباشر ([41])  ، أما تلامذته والراوون عنه فهم النسابة عبد الحميد بن فجار ([42])  ومحمد بن ادريس الحلي ،([43] ) ومحمد بن يحيى([44]) .

  لم تذكر المصادر تاريخ ولادته بالتحديد انما عرف فقط بأنه من علماء القرن السادس الهجري وبالتحديد في النصف الثاني منه ، وانه في سنة 560ه على قيد الحياة ففي حديث له عن رواية تتحدث عن معجزة للأمام علي (عليه السلام) قال : " وقد نقلت ذلك من النسخة التي انتسخها جعفر الدوريستي بخطه ، ونقلها إلى الفارسية في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، ونحن نقلناها إلى العربية من الفارسية ثانيا " ببلدة كاشان ، والله الموفق في مثل هذه السنة : سنة ستين وخمسمائة " ([45]) كذلك لم تذكر زمن دخوله الى كربلاء واستقراره فيها ويبدو انه قضى الجزء الأخير فيها كون وفاته كانت في كربلاء ومدفنه فيها وهي ايضا لم تحدد بتاريخ من قبل علماء التراجم والفهارس الذين ذكروه في مؤلفاتهم  فالخوانساري في الروضات قال: " هذا وإني مع ما ظهر مني من التحقيق في حق هذا الرجل بما لا مزيد عليه لم أعرف إلى الآن تأريخ مولده ووفاته ، ولا غير ما ذكر من مصنفاته ومؤلفاته غير ما زبر من مآثره ومستطرفاته "([46]) .

وقال الطهراني في الذريعة عند ذكره لمؤلفاته: " وتوفى بكربلاء ودفن في خارج باب النجف في البقعة التي يزار فيها "([47]).

   وفي تأسيس الشيعة لعلوم الشريعة قال السيد الصدر : لا أعرف تأريخ وفاته ، غير أنه توفي في كربلاء ، ودفن في بستان خارج البلد ، وقبره اليوم معروف خارج باب النجف رضي الله تعالى عنه ([48]) . والى الآن قبره قائم ويزار في مدينة كربلاء المقدسة وهو أحد المزارات المعروفة في كربلاء واسمه مشهور فيها بـ( ابن الحمزة) . 

   اما دوره العلمي فقد كان كبيرا تمثل في مصنفاته المتنوعة بين الفقه والرواية والمناقب ، منها : الوسيلة الى نيل الفضيلة الذي يتحدث عن العبادات والأحكام ([49])، وكتاب الواسطة ، قال الطهراني في الذريعة : " من أجل المتون الفقهية المعول عليها كأخته " الوسيلة " وكلاهما للشيخ الفقيه عماد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن حمزة المشهدي الطوسي " ([50]) ، وكتاب الرائع في الشرائع وهو كتاب فقهي يتناول فيه جوانب فقهية متنوعه([51]) ، وكتاب  الثاقب في المناقب وهو كتاب جامع لفضائل ومعجزات كثيرة غريبة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام علي (عليه السلام) وفاطمة والأئمة عليهم سلام الله ([52]) ، وكتاب قضاء الصلاة ، وكتاب مسائل في الفقه ([53]) .

 احمد بن ابراهيم العلوي الموسوي (ق6هـ) .

  من شخصيات كربلاء العلمية التي كان يتمتع بشخصية فذة ولامعة في القرن ( 6هـ/ 13م) ، وأنه كان ذا علم غزير وله مؤلفات عديدة في الفقه واللغة ، وقد قام بتدريس كثير من طلبة العلوم الدينية في مدينة كربلاء ممن كانوا يتوافدون على المدينة ويقضون فيها السنوات الطويلة لكي يكملوا دراستهم وعلى أيدي رجال العلم التي تزخر بها هذه المدينة المقدسة.

    كنيته : أبو جعفر ، عمل نقيبا في الحائر الحسيني المطهر، ([54]) لم تذكره المصادر بشكل مفصل ولم تتحدث عن حياته أنما جاءت تلك المعلومات البسيطة عنه في معرض الحديث عن الرواية التي نقلها وهي عمل ليلة السبت ، وعمل وصلاة للفرج عن المسجون رواهما عن الحسين محمد بن الحسن بن إسماعيل الإسكاف عن الأمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) ([55]) .

 

 

 محمد بن محمد ابن الجعفرية  ( كان حيا سنة 573هـ) .

 محمد بن محمد بن جعفر ابن أحمد بن محمد بن جعفر بن غانم ويتصل بزيد بن علي بن الحسن بن علي ابن أبي طالب (عليهم السلام) الحلي يلقب : بأبن الجعفرية ، والحسيني ، والحائري نسبة الى الحائر الحسيني في كربلاء.([56]) ويكنى : ابي الفتح([57])، قال الصفدي بأنه ولد سنة 606ه ([58]) لكن هذا التاريخ غير دقيق كونه كان موجود قبل ذلك بكثير له رواية نقلها عنه أبو الفضل بن الحسين الحلي سنة 571ه جاء فيها ان جبريل نزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له : " إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك إني قد حرمت النار على صلب أنزلك وعلى بطن حملك وحجر كفلك ..." ([59]) وهذا الأمر أيضا يصعب تحديد تاريخ وفاته الذي لم تذكره المصادر غير أن الرواية آنفة الذكر في سنة 571ه إذا ما أعتمدنا عليها سنجد أن وفاته قد وقعت بعد هذا التاريخ .

  روى إبن الجعفرية عن محمد بن الحسن بن أحمد ([60])  وابي الحسن الحصيري الحائري ([61])، والشيخ الفقيه عماد الدين أبي القاسم الطبري وروى كتاب ( يوم وليلة ) لمحمد بن هبة الله بن جعفر الفقيه الطرابلسي من تلاميذ الطوسي ([62]) ، كما قرأ عليه أبي الحسن بن العريضي العلوي الحسيني الصحيفة الكاملة ([63]) ، وقرئها عليه ايضا محمد بن جعفر بن علي المشهدي ([64]) اما الراوون عنه الشيخ أبو الفضل بن الحسين الحلي([65])،وهو احد مشايخ ضياء الدين، فضل الله بن علي بن عبيد الله الراوندي( ت 570هـ)،صاحب كتاب النوادر ([66]) .

     معد بن فخار الحائري ( .......-603ه).

        هو معد بن فخار بن أحمد ابن محمد بن محمد بن الحسين بن محمد الحائري ابن إبراهيم المجاب ، ابن محمد العابد ، ابن الإمام موسى الكاظم ، ابن الإمام جعفر الصادق ، ابن الإمام محمد الباقر ، ابن الإمام علي السجاد ابن الإمام الحسين الشهيد ابن الإمام علي أمير المؤمنين ابن أبي طالب ، ابن عبد المطلب ، بن هاشم ، (عليهم السلام اجمعين ) ([67]) .

  من علماء كربلاء الذين ذكرهم أرباب المعاجم الرجالية ، لم يذكر تاريخ ولادته أما تاريخ وفاته فهو ايضا لم يذكر فقط انه أنه دفن في الحائر الحسيني ،([68]) يروي عن مشايخ : منهم أبو يعلي محمد بن علي بن حمزة الأقساسي العلوي الحسني ،([69]) ومحمد بن علي بن حمزة العلوي ،([70]) فيما يروي عنه أبنه فخار الدين بن معد الحائري ( ت630هـ) ([71]) .

  عمل نقيبا للأشراف بالحائر الحسيني المقدس ، جاء بحقه: " منهم النقيب الطاهر (معد) كان ذا جاه عريض ، وبسطة عظيمة ، وتمكن تام " ( [72] ).

 مدحه الشاعر شرف الدين النقيب أبو جعفر ابن أبي زيد نقيب البصرة بقوله :

جزى الله خيرا آل موسى بن جعفر *     بني الكاظم العف الامام المطهر

فبيتهم خير البيوت ومجدهم        *      له مفخر يسمو على كل مفخر

     فقد كان ذو المجدين أبناه بعده      *      وقد شاهدوا عدنان قبل المعمر

    فان كذب الأقوام صدق مقالتي       *    ولم يعرفوها فانظروا في المشجر([73]).

 ولما مات الشريف معد صلي عليه بالنظامية ( المدرسة النظامية ) ودفن بالحائر الحسيني المقدس ، رثاه  ابنه السيد شمس الدين فخار بن معد بن فخار العلوي النسابة بقوله :

 أبا جعفر إما ثويت فقد ثوى بمثواك علم الدين والحزم والفهم   

                  سيبكيك حل المشكل الصعب حله بشجو ويبكيك البلاغة والعلم([74])

[75]

 

([1]) سوراء : موضع يقع الى جنب بغداد ، ويقال انها بغداد نفسها ، وقد ميزها ياقوت الحموي عن مدينة سورا الذي وصفها بأنها مدينة من ارض بابل ، وانها مدينة السريانيين ، ويبدو ان حميد بن زياد انتقل منها الى كربلاء لا من بغداد وذلك لقربها من كربلاء . ياقوت  الحموي ، معجم البلدان ،( بيروت : دار احياء التراث العربي ، 1979)،ج3 ، ص278.  

([2])أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي ، رجال النجاشي ، ط5، ( قم :مؤسسة النشر الإسلامي ،1416)، ص132؛ الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ، خلاصة الأقوال في معرفة الرجال ، تحقيق جواد القيومي ، (قم : مؤسسة النشر الإسلامي ، 1417) ، ص129.

([3]) النجاشي ، المصدر السابق ، ص 132.

([4]) النجاشي ، المصدر السابق ، ص132.

([5])محمد بن الحسن الطوسي ، تهذيب الاحكام ، ط4 ، تحقيق حسن الخرسان ، ( طهران : دار الكتب الاسلامية ، 1365ش )، ج10، ص35 .

([6]) الطوسي ، المصدر السابق  ، ج10 ، ص35 .

 ([7])محسن الامين العاملي ، اعيان الشيعة ، تحقيقمحسن الامين ، اعيان الشيعة ، ط5،(بيروت: دار التعارف للمطبوعات ، 2014) ، ج6 ، ص253 .

 ([8])ابو القاسم الخوئي ،  معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة ، ط5 ،النجف ، مؤسسة الامام الخوئي ، 1992 ، ج7 ، ص303 .

([9])  اللجنة العلمية في مؤسسة الامام الصادق عليه السلام ، موسوعة طبقات الفقهاء ، (قم : مؤسسة الامام الصادق ، 2002)، ج4 ، ص188.

([10]) النجاشي ، المصدر السابق ، ص281؛ تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي  ، تحقيق محمد صادق بحر العلوم ،النجف : المطبعة الحيدرية ، 1972 ، ص114.  

([11])عزّالدّين الجزي ابن الاثير ، اللباب في تهذيب  الانساب ،  دار صادر : بيروت ، د – ت ، ج2 ، ص372.

([12]) النجاشي ، المصدر السابق ، ص114.

([13])محمد بن الحسن الطوسي  ، الفهرست ، تحقيق  جواد القيومي (د.ك : مؤسسة نشر الفقاهة ،  1417) ، ص 91 ؛ علي النمازي الشاهرودي  ، مستدركات علم رجال الحديث ، ( طهران :د.م ، 1415) ، ج7 ، ص 272.

 (5) محمد علي الابطحي ، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي ، ج2، ص417.

([14]) المصدر نفسه ، ص417.

(2) النجاشي ، رجال النجاشي، ص341.

(3) المصدر نفسه ، ص 145؛ محمد بن علي الاردبيلي ، جامع الرواة ،( د.م: مكتبة المحمدي ، د- ت )، ج2 ، ص134؛ علي اصغر محمد البروجردي  ، طرائف المقال في معرفة طبقات الرجال  ، تحقيق مهدي الرجائي ، قم: مكتبة آية الله المرعشي ، 1410ه ، ج1 ، ص257.    

(4) النجاشي ، رجال النجاشي، ص341 .

(5)  الطوسي ، الفهرست ، ص90-91 .

 

(6) محمد علي الاردبيلي ، جامع الرواة وإزاحة الاشتباهات عن الطرق والاسناد ،قم : مكتبة اية الله المرعشي النجفي ، 1402 ، ج 1 ، ص288 . 

(7) النجاشي ، رجال النجاشي ، ص145.

(8)  اغابزرك الطهراني ، الذريعة الى تصانيف الشيعة ،بيروت : دار الاضواء للطباعة والنشر ، 1983، ج8 ، ص183.

(1) النجاشي ، رجال النجاشي  ،ص341 ؛ الطهراني ، الذريعة ، ج8،ص183.

(2) الطوسي ، رجال الطوسي ، تحقيق جواد القيومي الاصفهاني  ، قم : مؤسسة النشر الاسلامي  ، 1415 ، ص441.

([24]) محمد بن الحسن الحر العاملي ،امل الامل في تراجم علماء جبل عامل ، النجف : مطبعة الآداب ، 1975،  ج2 ، ص 344 .

([25]) محسن الأمين، اعيان الشيعة  ، ج3 ، ص473.

([26]) الحر العاملي ، الصدر السابق  ، ج2 ، ص 344.

( [27] ) عبد الله الافندي ،  رياض العلماء ، تحقيق احمد الحسيني ، قم : مكتبة المرعشي ، 1403هـ، ج5 ، ص 317.

([28]) محسن الأمين ،  مستدركات اعيان الشيعة ، بيروت : دار التعارف ، 1993 ، ج11، ص405.

([29]) المصدر نفسه   ، المجلد 11 ، ص405 .

( [30] ) اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق ( ع )، المصدر السابق ، ج5 ، ص42.

([31] ) الطهراني ، الذريعة ، ج8 ، ص49 .

([32] ) محسن الأمين ،  مستدركات اعيان الشيعة  ، مجلد 11 ، ص 405 .

([33])  المصدر نفسه  ، ج 11 ، ص405.

([34])  المصدر نفسه  .

([35])محسن الأمين ،  مستدركات اعيان الشيعة ،  مجلد 11 ، ص105 .

([36])عماد الدين محمد بن علي ابن حمزة   ، الوسيلة الى نيل الفضيلة ، تحقيق محمد الحسون ،  قم : مكتية اية الله المرعشي  ، 1408 هـ ، ص14 .

([37]) المصدر نفسه  ، ص23 ؛ اغابزرك الطهراني ، الذريعة ، ج5 ، ص5 .

([38]) عماد الدين محمد بن علي ابن حمزة  ، الثاقب في المناقب ، تحقيق نبيل رضا علوان ، ط2  ، قم : مؤسسة أنصاريان  ، 1412 ، ص7 .

([39])عماد الدين ابي جعفر الطوسي ،  الثاقب في المناقب  ، ص14 .

(5) ابن حمزة الطوسي ، الوسيلة .... ، ص28 .

([41] ) ينظر ، ابن حمزة ،الوسيلة... ؛ الثاقب في المناقب .

([42] ) ابن حمزة ، الوسيلة .... ، ص28 .

([43] ) محمد الريشهري  ، أهل البيت في الكتاب والسنة ، ط2، تحقيق  دار التراث ، قم ، دار الحديث ، 1375ش ، ص40.

([44] ) النعمان بن محمد التميمي ابو حنيفة  ، شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار  ، تحقيق محمد الحسيني الجلالي ، قم : مؤسسة النشر الأسلامي ،  د – ت، ج2 ، ص562.

[45]  ابن حمزة الطوسي ، الثاقب في المناقب ، ص236.

([46] ) ابن حمزة الطوسي ، الوسيلة ..... ، ص19.

 ([47]) اغا بزرك الطهراني ، الذريعة ...، ج5، ص5.

 ([48])ابن حمزة الطوسي ، الوسيلة ، ص19 .

 ([49] ) ينظر ، ابن حمزة الطوسي ، الوسيلة .

 ([50]) اغابزرك الطهراني ، الذريعة ، ج25 ، ص 11.

([51])عمر رضا كحالة ، معجم المؤلفين، بيروت : مؤسسة الرسالة ،  1993، ج11 ، ص4 .

([52] ) ينظر ، ابن حمزة الطوسي ، الثاقب في المناقب .

([53] ) ابن حمزة الطوسي ، الوسيلة .... ، ص 24.

([54])رضي الدين علي بن موسى ابن طاووس ، جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع ، تحقيق جواد القيومي ،  قم : مؤسسة الآفاق ، 1371ش ، ص113؛ الأمين ، أعيان الشيعة ، ج2 ، ص464 .

( [55]) ابن طاووس ، جمال الأسبوع ، ص113؛  محسن الأمين ، اعيان الشيعة ، ج2 ، ص 464 – 465 .

([56])  صلاح الدين بن ايبك الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ( بيروت : دار احياء التراث ، 2000م) ، ج1 ، ص 181 ؛  محمد باقر المجلسي  ، بحار الأنوار ، ط2 ، (بيروت :مؤسسة الوفاء ، 1983 )،ج104 ، ص111.  

([57]) محمد باقر المجلسي ، بحار الانوار ،  ج 104 ، ص111 .

([58]) الصفدي ، الوافي بالوفيات ، ج1 ، ص181 .

([59])  شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي ،  الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ، تحقيق محمد بحر العلوم ، ط2 ، ( بغداد : مكتبة النهضة ، 1965) ، ص55 .

([60])محمد باقر المجلسي ، بحار الانوار ، ج35 ، ص 109.

([61] )  المصدر نفسه ، ج104 ، ص111.

( [62] ) اغابزرك الطهراني ، الذريعة ، ج 25 ، ص306.

([63] ) محمد باقر المجلسي ، بحار الانوار ، ، ج106 ، ص 48.

([64] )   المصدر نفسه  ، ج107، ص35 .

([65])  المصدر نفسه ، ج35 ، ص 190؛ الشاهرودي ،مستدركات ، ج7 ، ص 306.

([66] ) فضل الله الراوندي ، النوادر ،  تحقيق  سعيد رضا علي عسكري ،  قم :  دار الحديث ، د – ت ، ص23 .

([67]) الموسوي ، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ، ص7-8 ؛ اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق ( ع )، المصدر السابق ، ج7 ، ص192.

(5) المصدر نفسه ، ص 8.

 

([69]) المصدر نفسه  .

([70]) محمد باقر المجلسي ، بحار الأنوار ،  ج35 ، ص129. 

([71]) ابن البطريق ، عمدة عيون صحاح الاخبار في مناقب إمام الأبرار ، ( قم : مؤسسة النشر الإسلامي ، 1407هـ)، ص26؛   علي الطباطبائي ، رياض المسائل في بيان أحكام الشرع بالدلائل ، تحقيق  مؤسسة النشر الأسلامي ،  قم : مؤسسة النشر الاسلامي ، 1412ه ،ج2 ، ص69.

([72])الموسوي ، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ، ص9 .

([73]) المصدر نفسه .

([74])  الموسوي ، الحجة على الذاهب ، ص8.


مركز تراث كربلاء


اتصل بنا
يمكنكم الاتصال بنا عن طريق الاتصال على هواتف القسم
+964     7602326873
+964     7721457394
أو عن طريق ارسال رسالة عبر البريد الالكتروني
media@mk.iq
info@mk.iq

تطبيق المعارف الاسلامية والانسانية :
يمكنكم ارسال رساله عن طريق ملء النموذج التالي :
اتصل بنا

او مواقع التواصل الاجتماعي التالية :