شعراء يصدحون بحب الزهراء ( عليها السلام ) في مركز تراث الحلة
التاريخ : 27 / 5 / 2016        عدد المشاهدات : 3036

بمناسبة ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء(عليها السلام), أقام مركزتراث الحلة التابع الى قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة, يوم 4/4/2014وعلى قاعة المركز، أمسية شعرية احتفاءً بهذه المناسبة الجليلة, وقد استهلت الأمسية بقراءة آي من الذكر الحكيم بصوت القارئ (محسن الرماحي)، بعدهاوقف الحضور حدادا لقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق .

وتلى بعد ذلك كلمة لسماحة السيد رسول الموسوي, مدير مركز تراث الحلـــة الذي أشاد بهذه المناسبة الأليمة ,معزياً المراجع العظام والأمة الاسلامية بهذا المصاب الجلل , مستلهماً في كلمته معاني الصبر المتمثلة بآل بيت الرسـول الأعظم محمد(صلى الله عليه واله) حيث قال :

 " سألت صبر علي ما أعظمك ؟ فقال صبر فاطمة أعظم, فقلت وكيف ذاك ؟ قال سله يجبك, فسألت صبر فاطمة ما أعظمك ؟ فقال صبر علي أعظم, فقلت وكيف ذاك ؟ قال سله يجبك, فرجعت الى صبر علي فوجدته كالجبال الشامخات تصد الأعاصير وتذل الرياح العاتيات، ولا تبالي بالصواعق ولا تتأثر بالهزاهز, ووجدته صبراً يختلف كماً ونوعاً فليس كمثله شيء في الصبر وعدت الى صبر فاطمة فوجدته كالجبال الراسيات فاصله في الأعماق وأعلاه في الآفاق, لا يصل الى رأسه بصر ولا يعمل في أصله خطر, قلت ما السر وما هي الحقيقة ولماذا هذا الصبر والى أين والى متى ؟ وما هي الغاية وأي حكمة هذه ؟ "

  وبعد ذلك كان للشعراء دورهم في تعظيم هذه الشعيرة, فقد أفاضوا من وحي الزهراء (عليها السلام) قراءات شعرية جسدت ذلك المصاب الذي هزعروش الظلم على مدى العصور .

فكانت للشاعر عبد الحسين الجنابي أول قراءة شعرية حيث قال معظماً لدور الزهراء (عليها السلام) في إحياء الدين وصبرها على المصائب :

هي بضعة الممدوح سيرته ومن           بيت النبوة عزة وعلاء

حسن,حسين والنجا من بطشهم         سجادها ذاك الذرى ولواء

فبشبلها شرف الانام وعترة            هي في العباد مودة واخاء

اولاك من طهروا واذهب رجسهم     رب قدير فارتقى العظماء

زهراء انت الفخر بجدته بتول           مارقا جفن وطاب جفاء

تلى ذلك رحلة في رحاب الزهراء (عليها السلام) ومصابها في قصيدة الشاعر أسعد محمد علي النجار حيث قال :-

طهر ثيابك وانفث لذعة الالم              فانت في حضرة الزهراء ذي الشمم

طهر ثيابك واسجد في مرابعها            فذي حشا القلب ذابت من لظى الظلم

ويقول :-

منك الامامة قد شعت قلائدها               ولم نر الدين لولاها بمنتظم

فهل اتى اية تزكو دلالتها                   تاج يفوق بهاء الزهر في الكمم

وحكمة الله في الاكوان واضحة             كالشمس تزهو بحمل الدفء والنعم

وكان الشاعر محمد علي حيدر متهيئاً للغوص في بحر فضائل الزهراء (عليها السلام )

فقال :

أي فخر به تتيه البتول                 والداها ,خديجة , والرسول

بضعة من محمد ذا ابيها               قد تسامت فروعها والاصول

نزلت في القلوب  اسمى مكان         فلها دائما بهّن حلول

حبها الطهر في الخوافق باقٍ           كيف تُنسى بنت النبي البتول ؟

وبعدها سافر الجميع في رحاب حب آل الرسول وأخلاق الزهراء (عليها السلام) في التعامل مع أبيها الرسول (صلى الله عليه وآله) مع قصيدة للشاعر عبد المحسن شعابث  بعنوان ( أم أبيها ) حيث قال :

ماذا اقول وانت ام ابيك ماذا وهو       من هو في رحاب الباري

أيّ إبنة يستأذن الاب ردها               لو زاراها ويدق باب الدار

ويقوم اجلالاً اذا ما اقبلت                يتقدم الخطوات في إكبار

ويشير يدعوها الجلوس مكانه            سبحانك اللّهم أيّ وقار

خصت بهذا الفضل لم تطلبه بل         هو من لنيل رضائها متباري

ثم جاء دور قصيدة الشاعر ( حامد كعيد الجبوري ) واصفاً فيها دور أم البنين (عليها السلام) ومكانتها عند فاطمة الزهراء (عليها السلام) حين قال :-

ابيا صفحة اباء ايسجل التاريخ            ويروي للحقيقة ابعين وجدانه

وياكاتب يغوص البحرج المرجان          وياشاعر يطرز ليلو ديوانه

اذا بضعة محمد باجر تجازيج              تحت عرش الجليل ابروضة جنانه

ام حسين انت وانه ام عباس                 انت الفاكده والفاكده انه

وأعقب ذلك لوحة شعرية رسمها الشاعر السيد أحمد الزاملي بحبه لفاطمة (عليها السلام) وتعظيما لمصابها الأليم حين قال :

جانت معركة بين الستر والسيف         وذبح سترج سيوف الجانت بدربه  

الستر جان القضية وبابج المفتاح         وضلوعج مزار ومحســـــنج لبـــّه

وكلها تعجبت من بيتج المحراب         لان شافوج كعبــــــة ابيتج الكعبـــة

ودفعوا باب بيتج بالف دافع جان         حقد جان وحســـــد وكلوب مرتعبة

لان امنو من مات النبي المختار         ظنهم بالاســـلام انفردو العصبـــــة

وبعدها كان للشاعر أسامة السلامي دوره في تعظيم  شعائر الزهراء (عليها السلام) حين قال :

ينسابُ عطراً حين تقتل زهـــرةً           كل البراءةِ في دم الازهـــــــــارِ

صوتُ الحقيقةِ يستبيح هراءهم              فأكفهم قد لطخت افكـــــــــاري

صنمٌ يجاورُ كعبـــــةً بنفاقهــــــم            وبزيفهم .. فاغتيــــــل بـــاب الدارِ

محــــرابُ ربٍ تستغيـــثُ صلاتـــه         والعرشُ أنَّ لوقعةِ المسمــــــــــارِ

كرارها .. صـــــبراً ( فضمنَ وصيــةٍ)     إلا .. لفـــــرَّ الكــــــــــونُ مـــن كرارِ

تلى ذلك قصيدة للشاعر منتظر عبد الامير مجسدا معالم المصيبة حين قال :

سنقول فاطمة ونحن ببابها                     والباب تجمع عندها الاحبابا

ياباب فاطمة أطال حنينها                     حين العدى قد جمعوا الاحزابا

لهفي لضلعك ياسليلة احمد                     دفعوا على صدر النبوة بابا

وشكى لها المسمار عظم جريمة               لما استقل بصدرها وانابا

فجعت بمسمار العداة قلوبنا                    والضلع اصبح عندنا محرابا

وكان مسك ختام الشعراء قصيدة للشاعر علي فيصل السلطاني الذي أبحر في حب فاطمة وفاجعتها الأليمة مجسداُ ذلك بحوار بين علي (عليه السلام) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) حين قال :-

آنة بخير لكــــــــــــــــن دفعو الباب         دفعوهــــــــــه وصحت آحا يضلعاي

المحسن من سقط دمعة بوجه عيد            طحت والدنيا يمكـــــن طاحت اوياي

الكاع استحت مني ولبســت احجاب          وخبر ضلعي وصل لســــوالف الناي

علي الايتام بيهم هم اوصيـــــــــك            باجر ذولة فوك اعمالنــــــــه افياي

ثوبلي محنّة ابيت الايتــــــــــــــــام            وثوبلي الحســــــــين الخاطر الماي

واختتمت الأمسية بتوزيع الهدايا للأخوة الشعراء المشاركين في إقامة هذا العزاء إذ دأب مركز تراث الحلة كعادته في إحياء هذه الشعائر المقدسة والسير على نهج نبينا الكريم وال بيته الأطهار (عليهم السلام).


مركز تراث الحلة


اتصل بنا
يمكنكم الاتصال بنا عن طريق الاتصال على هواتف القسم
+964     7602326873
+964     7721457394
أو عن طريق ارسال رسالة عبر البريد الالكتروني
media@mk.iq
info@mk.iq

تطبيق المعارف الاسلامية والانسانية :
يمكنكم ارسال رساله عن طريق ملء النموذج التالي :
اتصل بنا

او مواقع التواصل الاجتماعي التالية :