تحت شعار (إحياء المخطوطات جسر بين الماضي والحاضر), وبرعاية العتبة العباسية المقدسة, أقام مركز تراث الحلة التابع الى قسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية في العتبة المشرفة يوم 1/12/2013، دورة لتحقيق المخطوطات القديمة والكتب والمؤلفات لعلماء مدينة الحلة في مختلف العصور , وقد حاضرفيها الشيخ عبد الحليم عوض الحلي في عدد كبير من الباحثين والمحققين .         

        وعدت هذه الدورة الفريدة من نوعها, لأنها أول دورة تضمنت تحقيق المخطوطات لما تحويه هذه الوثائق من أهمية علمية بالغة والتي تمكن المحقق والباحث من الغوص والتعمق في فكر الكاتب والمؤلف, لما كان يطمح فيه من إيصال المعلومات والأفكار ونشر العلم والمعرفة .

ولما تحويه مدينة الحلة من مخطوطات نفيسة, فقد أولت العتبة العباسية المقدسة اهتماماً كبيراً في نشر هذه المعارف والعلوم وفي المجالات كافة .

وقد افتتحت الدورة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, تلتها كلمة سماحة السيد رسول الموسوي, مديرمركز تراث الحلة, التي أشار فيها إلى أهمية هذه الدورة والأهداف التي تحققها عن طريق صقل المواهب وزيادة المعرفة وخاصة في تحقيق المخطوطات .

وأكد سماحته إلى وجوب الإسهام بالدورة لتطوير المهارات, باعتبارها من أساسيات البحث والتحقيق, والتي تعود بالفائدة على المعنيين بالبحث العلمي, فكان هذا بادرة انطلاق إلى مديات أبعد وخطوات أوسع في سبيل إغناء البحث العلمي وخاصة في هذه المدينة التي تزخر بالتراث الأصيل (مهد الأنبياء ودوحة العلم والعلماء ) , فكان لزاماً على مركز تراث الحلة, أن يأخذ على عاتقه هذه الخطوة المباركة , والبذرة الأولى في  إحياء هذا الصرح الحضاري المعطاء.

وتألفت الدورة من عشر محاضرات  تناولت فيها :

1. المحاضرة الاولى : عرض أساسيات التحقيق وكيفية قراءة النصوص القديمة واستخراج معانيها وكذلك عرض أهداف الدورة من تخريج محققين أو انصاف محققين يتمكنون من إحياء تراث مدينة الحلة.

    تناولت مرحلتين هما:

• تعليم المتدربين على نسخ المخطوطة وعلى كيفية جمعها والتعمق في علم الفهرسة.
• الوصول الى تحقيق المخطوطات وفق الأسس العلمية.

       2. المحاضرة الثانية : تضمنت الإلمام بعدد نسخ المخطوطات واعتماد

           النسخة الأم بالتحقيق لأنها تعتبر وثيقة من الوثائق الأصلية المهمة.

           والانتقال الى مواصفات المحقق وما يميزه من خواص وميزات. 

    3. المحاضرة الثالثة : الاطلاع على نماذج وأنواع المخطوطات ومعرفة هوية    كاتب المخطوطة وأيضاً معرفة الناسخ لها إن امكن واستخراج النسخ من فهارس المصادر ومنح هوية للنسخة المجهولة المؤلف والعمل على الوصول الى اليقين من تبيان هوية المؤلف.

   4. المحاضرة الرابعة : كانت تحتوي على مقدمة عن الفهرسة وتعريفها وأنواعها مما تساعد المحقق أو الباحث في اختصار العديد من الأمور المعيقة والوصول بسرعة الى الكتاب أو المخطوطة المراد تحقيقها .

   5. المحاضرة الخامسة : تسليط الضوء على محاولة إعادة تنظيم الكتاب متعدد النسخ وكيفية تحقيق المخطوطة ذات النسخة الواحدة بالاعتماد على المصادر التي اعتمدها المؤلف ومعالجة الأخطاء الإملائية وفق الضوابط اللغوية والنحوية وكيفية التعامل معها وفق سياق الجملة.

    6. المحاضرة السادسة: التعرف على بعض أنواع العلامات من ضمنها علامات الاقحام والادخال التي يضعها المؤلفون أو الناسخون وتناول بعض الكلمات المبهمة عن طريق الوصول الى معاجم اللغة والاطلاع على بعض أنواع الخطوط المستخدمة من قبل المؤلف أو الناسخ .

   7. المحاضرة السابعة: الاشارة الى بعض أنواع الفهارس التي تحتوي على مختصرات ورموز تفيد المحقق أو الباحث.

  8. المحاضرة الثامنة: الإلمام بطريقة التحقيق وكتابة المقدمة وجنسية النسخة وترجمة المؤلف.

  9. المحاضرة التاسعة : البدء بعلامات الترقيم وصنع الفهارس للموضوعات ومنح الفهارس للمصادر.

  10. المحاضرة العاشرة : تلخيص المحاضرات السابقة ومراجعتها والتأكيد على محاولة ادخال برنامج تحقيق المخطوطات في المراكز التراثية والثقافية.