السيِّد نصرات قشاقش من خطباء المنبر الحسيني المعروفين في لبنان  ،ولد في بلدة (حانين ) قرية جنوبيَّة قريبة من مدينة صور سنة 1975 م . نشأ وترعرع في بيت متديِّن ينتمي لمدرسة السيد موسى الصدر . تدرَّج في دراسته من الإبتدائي الى المتوسِّط فالثَّانوي حيث درس لفترة في مؤسَّسة  الصدر في صور ثم دخل الجامعة وحاز على ماجستير في الفلسفة وبعرض الدراسة الجامعيَّة درس الحوزة في عمر 17 سنة على الشيخ محمد مهدي شمس الدين (رحمه الله ) لفترة 9 سنوات ومن ثم  سافر إلى النجف وتتلمذ عند السيِّد محمد سعيد الحكيم .

عاد الى لبنان وتابع دراسة خاصَّة عند أستاذة معروفين من أهل العلم منهم –الشيخ علي ياغي - . أولى إهتماما خاصاً لمنبر أهل البيت عليهم السلام .

من قصائده الكربلائيَّة : قصيدة  له ( في زيارة المعصومين ) عنوانها (يازائراً قبرَ الحسين بكربلا) ،ولا شك أنّ هذه القصيدة هي من عيون الشّعر الحسيني حيث تبرك بضريح الحُسين - عليه السلام -معفراً جبينه ويعرّج على بقيّة الإئمة في العراق ثم ينتقل الى المعصومة وأخيها الرّضا - عليه السلام -مبيّناً أنّ هؤلاء جميعاً هم باب الحوائج ومحجّة المسلمين بعد كعبة الله تعالى وأبناء خاتم النبيين (صلى الله عليه واله)  يقول :

يازائراً قبرَ الحسين بكربلا           عفِّر جبينَك بالضريح وعدْ الى

 قبر الذي حسم القضاء كفوفه                فتحولا باب الحوائج للملا

قف بين أضرحة على الشهب ارتقى   قبر وقبر مرتقى الشمس اعتلا

 وقبور فرسان إذا فاضلتهم             لا لم تجد من بينهم من فضلا

ناهيك بالاصحاب عن ذكر          وان كان لذكرهم حنين لمن سلا

 وامض الى نحو الغري بلهفة            سلم على ذاك الذي بلغ العلى

 وادي السلام تشرفت بجواره            مدفونها لا شك يؤمن من بلا

من بعد ذا عرج الى محرابه             بالكوفة الغراء واعدل للصلا

 بغداد ياعز الجوادين التي               من زارها ياتي القيامة عاملا

 فإذا انتهيت من العراق وأرضها    فاشددالى أرض الغريب المحملا

 في طوس زر قبرا بعيدا للمدى       ذاك الرضا تبكي له وحش الفلا

 قف عند مدخل بابه متضرعا                 متوسلا مستغفرا متوسلا

أما التبرك إن أردت فعد الى أخت           الرضا بنت الاكارم والعُلى

 واقرأ عليها بالسلام تحية                          فبقربها قرآن ربك رتلا

وانه الزيارة عند أقدام الرضا         واشرب من الماء الزلال المنهلا