الشاعر خليل عجمي العاملي
حياته و آثاره: خليل عجمي هو أديب وشاعر لبناني غزير الإنتاج ، أستاذ في الأدب العربي ، عمل مدرسّاً للّغة العربيَّة في عددٍ من ثانويَّات لبنان ، ولد في بلدة (معركة) جنوب لبنان سنة 1954 م نظم الشعر باكراً وأولى قصائده كانت في السَّنة الرابعة ابتدائي من المرحلة الدراسيَّة ، تلقَّى دروسَه الابتدائية في بلدتِه معركة والثانويَّة في مدينة صور والجامعيَّة في بيروت .
عارض الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1982 م وألقى العديد من القصائد المندّدة ،مما عرَّضه ذلك للاعتقال في سجن أنصار الشَّهير، وفي المعتقل كان له قصيدة كتبها على قطعةِ قماشٍ وأرسلها لوالدته ، يقول فيها :
ماذا أحدّثكم ووجهي وارم==وعلى الضّلوع من الأذى أزرار
شدُّوا يديّ إلى الوراء وأحكموا==ضرباتهم بخواصري وتباروا
لكنَّني أحسستُ رغم تألّمي==أنّي شجاعُ فارسٌ مغوارُ
شارك في العديد من المهرجانات على جميع الأراضي الُّلبنانية ، وأجرى الكثير من المقابلات التّلفزيونيَّة والإذاعيَّة .
من دوواينه: قصائد الانتصار – رقصة البنادق – القناديل الخضـراء – البيارق – مصابيح الكلام– قنابل مضيئة .
نظم أكثر من ألف بيتٍ من الشّعرِ في مدحِ أهل البيت الأطهار وواقعةَ كربلاء
وله منها قصيدة: عنوانُها ( شمسُ الطُّفوف ) , فيقول ما جادت به قريحته الحسينيَّة من محبَّة وتقديرٍ وتفان في سبيل إحياء شريعة الله ودينه القويم , مقاومة وجهاداً مستمراً:
يا شمسَ هذا الكون قومي واسردي ==ما قد جرى بالطفِّ ثم تشهّدي
وتألّقي نوراً بمصباح الهُدى== لولا مصابيح الهدى لم توقدي
يا شمسُ ما لي لا أراك حزينةً==وعلامَ لا تتعمّمينَ بأسودِ
والقهر عمّ الكون مع أرجائه==حزناً على استشهاد أشرف سيِّدِ
يا شمسُ قومي واشرئبّي واحزني== فالحزن يأخذنا لأشرف موعدِ
أنتِ التي قد كنتِ شاهدةً على ==إجرامهم آن الأوان لتشهدي
أنتِ التي شاهدتِ ظلمَ أميّة== للساهرين على رسالةِ أحمدِ
في كربلاء لنا مواقف عزّةٍ ==لولا الشهادة والفدى لم تولدِ
هل تذكرينَ على الطفوف مشاهداً==قرب الفرات لآل بيت محمدِ
هاتي اخبرينا عن ملاحم كربلا== عن ذلك اليوم العظيم المَشهدِ
وتحدّثي عن آل بيت المصطفى== وجهادهم ضدّ العدوِّ الملحدِ
وتنشّقي عطر النخيل فإنّه عبق== النجيع وبلسمُ الجرحِ الندي
وإذا مررتِ على الطفوف فقبّلي== خدّ التراب بحسرة وتودُّدِ
فهناك قد خطَّ الجهاد ملاحماً ==بدمٍ أبيِّ الضّيْم لم يتبدّدِ
بردَتْ حروب الكون رغم سعيرها== ودمُ الحسين بكربلا لم يبردِ
وإذا وقفتِ على مشارف كربلا ==فتيمّمي بدم الشهادة واسجدي
وتألقي بحضارة النهج الذي== يزهو به فجر الدَّم المتوقدِ
وتباركي حباً بآل المصطفى== حتى تظلِّي رمز كلِّ تجدُّدِ
فجميع ثورات الشعوب على المدى==لولا مآثر كربلا لم توجدِ
حتى الحضارة لا تُساوي كلّها== من نهج آل البيت حرفاً أبجدي
بالطفِّ قد وقف الحسين منادياً== يا أرض قرّي يا سماوات اشْهدي
صلّى صلاة الظهر في ساح الوغى== بين السيوف كأنه في مسجدِ
وبنو أميّة يُطلقون نبالهم ==نحو الإمام الثائر المتعبّدِ
فكأنه فوق الطفوف غضنفرٌ== وبنو أميّة كالقطيع الأجردِ
برقتْ سيوف أميّةٍ في كربلا== ظُلماً ورغم بريقها لم تَرعُدِ
لكنّهم خسئوا بكل فِعالهم ==ومحاهُمُ الفجرُ الحسينيّ الغدِ
لا بالسيوف تحقّقتْ آمالهم== أبداً ولا نالوا المآرب باليد
وإلى الحضيض هَوَوا بكل علوجهم== ومقام أهل البيت فوق الفرقد
إنَّ مُجمل قول الشَّاعر في أبياتهِ هذه هي الإشَارة بشجاعةِ وشهادة الحسين –ع- وسموّ مجده ورفيع مقامِه وخلوده ومزاره , واندثار بني أميَّة أباً عن جد ومَحو ذكرهم ..
ومن قصائده الكربلائيَّة أيضاً: قصيدةً له بعنوانِ (ثائر من كربلاء) ألقاها بمناسبة الذّكرى الخالدة للعاشر من محرَّم يقول فيها :
قتل الحسين بكربلا فتخلدا==لكن موت يزيد كان مؤبدا
وقف الإمام بقومه متأملاً==جيش ابن سعد قادماً فتنهّدا
ومضى الإمام إلى الجموع مخاطباً==كالعندليب أمام غربان شدا
يا قوم كفوا شركم ولتعلموا==أني ابن فاطمة وجدي المفتدى
وابي أمير المؤمنين وسيفه==هذا الذي قد جئت فيه مقلّدا
انسيتم انّي حفيد المصطفى==وهو الذي في الوجود تمجّدا
أنسيتم أن الخلافة حقّنا==والناس هم خبر ونحن المبتدا
ولطالما أني ابن بنت نبييكم==فعلام هذا الجيش جاء مهدّدا
ماذا ستنتظرون من ربّ السما==بعد الذي فيه أسأتم للهدى
وتقدم البطل الغضنفر نحوهم==كتقدم الرجل الأشم إذا حدا
ما إن تلظى الوقع واحتدم الوغى==فإذا الفتى العباس أقدم منشدا
ها قد أتيت أنا فمرني ياأخي==إنّي أريد اليوم أن أستشهدا
ومضى الشجاع إلى القتال كأنه==أسد رأى تلك الثعالب موردا
ورد الفرات ليستغيث بقطرة==يروي بها العطش الذي فيه ابتدى
فرمى بماء النهر فوق ضفافه==متذكراً عطش الحسين فما اجتدى
بل عاد للميدان يصرخ يا أخي==الماء دونك لم يكن لي موردا
أما الحسين فقد تذكّر ابنه==العطشان فاشتعلت به نار الفدا
حمل الشريف رضيعه متسائلاً==ما ذنب هذا الطفل يأكله الصدا
اسقوه بعض الماء فاختلفوا له==لكن حرملة اللعين تمردا
قطع النزاع بنبلة في نحره==فابتلّ في دمه الزكي مغردا
وضع الإمام رضيعه فوق الثرى==والقلب مشتعل عليه توقدا
وإذا به كالليث يحمل سيفه==ويكاد فوق جواده أن يرعدا
زيارة الأربعين بين الامس واليوم 19 / 11 / 2016 |
|
وفد مركز تراث كربلاء يزور جامعة بغداد و الجامعة المستنصرية من اجل إهداءهم العدد الأول/ المجلد الثالث/ للسنة... 11 / 8 / 2016 |
|
شوارع كربلاء 22 / 8 / 2016 |
|
ماهي قصة مقام الامام الكاظم ع في كربلاء المقدسة ؟ 12 / 4 / 2018 |
|
لهفة الزائرين عند قبر ابي الفضل العباس عليه السلام 26/12/2014 |
|
مساجد وجوامع تاريخية 23 / 6 / 2016 |
|