تقع هذه المدرسة الدينية الكربلائية في سوق التجار وتطل على شارع الإمام علي عليه السلام ، وفيها مرقد العلّامة السيد محمد المجاهد الطباطبائي. تأسست في القرن الثالث عشر الهجري سنة 1260هـ، وهي ذات طابقين. وكان المتولّي لها العلامة السيد محمد علي الطباطبائي أحد قادة ثورة العشرين وبعده عيّن اخوه العلّامة السيد مرتضى الطباطبائي. تقام فيها مجالس التعزية وذكريات مواليد الأئمة الأطهار عليهم السلام ، وكذلك تقام فيها مجالس الفواتح للعلماء والخطباء، وفيها تتم دروس بحث الخارج في الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة يلقيها صباحاً آية الله الشيخ يوسف الخراساني الحائري. وتحتوي على 30 غرفة.

أما أشهر أساتذتها فهم:

 السيد محسن الحسيني الجلالي،  السيد محمد علي الطباطبائي ، السيد مرتضى الطباطبائي ، الشيخ عبد الرحيم القمّي ، السيد حسين الطباطبائي القمّي ، الشيخ عبد الرضا الصافي ، الشيخ مهدي الكابلي ، السيد محمد تقي الجلالي ، الشيخ فرج الأصفهاني ، الشيخ علي نقي الخندق آبادي ، الشيخ جعفر عباس الحائري ، الشيخ رضا أشرفيان ، الشيخ سيف الله الأصفهاني ، الشيخ جواد المظفّر ، الشيخ علي الساوجي ، الشيخ محمد مهدي بن الحاج محمد الكابلي ، السيد حسن الشيرازي وغيرهم.

أما أبرز طلابها فهم أغلب أولاد الفضلاء وأساتذة المدرسة، وكان المتولّي للمدرسة هو العلامة السيد محمد تقي الطباطبائي.

وفي المدرسة يدرس مئات الطلاب وتمنح فيها دروس المقدّمات والسطوح والفكر نهاراً والأصول ليلاً. أما بناية المدرسة فهي ذات ساحة واسعة يتوسطها حوض ماء ونخلتان، وفيها صالة كبيرة لإقامة المجالس الحسينية، ودعم الروح العلمية والثقافية في كافة المجالات. يقول السيد سلمان ال طعمة : (وقد أخبرني السيد محمد رضا الحسيني الجلالي أنه درس بمعية الخطيب المرحوم الشيخ أحمد المعرفة في تلك المدرسة ، وكانت دروسهما في الاصول ككتاب القوانين الذي درسه على يد الشيخ محمد مهدي الكابلي) .

    هدمت هذه المدرسة مع ما تهدمت من مدارس دينية بسبب فتح شارع بين الحرمين سنة 1991م بعد احداث الانتفاضة الشعبانية .