احد مراجع الدين الكبار الذين إنتهت إليه الرئاسة في كربلاء المقدسة ، إذ كان مرجعا للقضاء والتدريس والفتيا ، ترجمه صاحب «نقباء البشر» بقوله : (هو السيد عبدالحسين بن السيد علي بن السيد أبي القاسم الملقب بالحجة إبن السيد حسن المعروف بالحاج آغا إبن السيد محمد المجاهد إبن السيد الطباطبائي الحائري صاحب الرياض ).
والشيخ الحجة فقيه فاضل وعالم جليل ومرجع معروف من بيوت العلم المعروفة في كربلاء المقدسة ومن أسر الزعامة والمجد والشرف والفضل ، توارثوا الفقاهة والرياسة ابا عن جد وظهر فيهم علماء متبحرون وفقهاء بارعون ، فجدهم هو السيد علي صاحب الرياض المتوفى في سنة 1231 هـ ، وقد ورث مقامه والده السيد محمد المجاهد المتوفى سنة 1242 هـ ، وقد خلفه ولده السيد حسن ، إلى ان توفى مخلفه ولده السيد أبو القاسم وهو الذي لقب بالحجة ، ولازم اللقب أولاده واحفاده ، وقد توفى في سنة 1309 هـ فخلفه ولداه، اكبرهما السيد محمد باقر المتوفى سنة 1331 هـ والد السيد محمد صادق المتوفى في سنة 1337 هـ وأصغرهما السيد علي المتوفى في سنة 1309 هـ ، بعد وفاة أبيه بسبعة اشهر وهو والد المترجم له، واكمل علماء أجلاء وفقهاء صلحاء خدموا الدين بالتدريس والتأليف وغيرهما . . . توفى والده وهو صغير فعنى به عمه السيد محمد باقر فنشأ عليه واخذ عنه وعن بعض أفاضل كربلاء مقدمات العلوم ، ثم تشرف إلى النجف الاشرف مع إبن عمه السيد محمد صادق الحجة ، فحضرا على المولى محمد كاظم الخراساني وغيره من فحول علماء عصره ومشاهير مدرسيه . . . .
عاد المترجم له إلى كربلاء المقدسة بعد ان بلغ درجة سامية في العلم والفضل مع تقى وصلاح ، فأقبلت عليه النفوس ،وإلتف حوله طلاب العلم ، وإشتغل بالتدريس وغيره وكان موجها عند الخاصة والعامة ، وقد صاهر حسين قلي خان أمير جبل ألكراد على إحدى بناته ، وبعد وفاة عنه السيد محمد باقر في سنة 1331 هـ ، وإبن عمه السيد محمد صادق بن محمد باقر في سنة 1337 هـ .
إنتهت اليه الرياسة الدينية في كربلاء المقدسة وشغل منصب المرجعية الدينية ،والزعامة الروحية بجدارة وإستحقاق ، وكان نافذ الكلمة مطاعا من قبل الحكام وألأمراء وغيرهم ، وكان جريئا في مقابلة الملوك والكبراء يدعوهم إلى تطبيق تعاليم ألإسلام ، بصراحة وشجاعة ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر دون خوف أو مجاملة . . . بقي رحمه ألله زمنا طويلا وهو مرجع الناس وملاذهم في كربلاء المقدسة وكانت داره محكمة لحل الخصومات ومدرسة لطلاب العلم ، وحسينية لإقامة الشعائر و مجالس عزاء سيد الشهداء ، ومأوى للضيوف والضعفاء إلى أن إنتقل إلى رحمة الله بعد مرض لازمه مدة في سنة 1363 هـ ، وخسرت به مدينة كربلاء وأهلها زعيما حكيما وأبا بارا ودفن مع آبائه (رحمهم ألله) في مقابرهم وأقيمت له الفواتح ودام عزاؤه مدة طويلة. .
مقام الامام المهدي ع في كربلاء ..عطر الامامة وملايين العشاق الوافدين 27 / 4 / 2018 |
|
الحشود المليونية في كربلاء تجدد البيعة لابي الاحرار عليه السلام |
|
مساجد وجوامع تاريخية 23 / 6 / 2016 |
|
خِزانة مخطوطات العتبة العباسيّة...شاهد حضاري ومعرفي كبير 5 / 4 / 2018 |
|
زيارة الأربعين بين الامس واليوم 19 / 11 / 2016 |
|
وفد مركز تراث كربلاء يزور جامعة بغداد و الجامعة المستنصرية من اجل إهداءهم العدد الأول/ المجلد الثالث/ للسنة... 11 / 8 / 2016 |
|