أقام مركز تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ندوة علمية أكاديمية تحت عنوان (دور العتبة العباسية في الحفاظ على التراث وسُبل الارتقاء به) قدّمها أ.د. شوقي مصطفى الموسوي، جامعة بابل / كليّة الفنون الجميلة، جاء ذلك ضمن فعاليات معرض (تراثُنا هويّتُنا) السنويّ الأوّل التي يقيمه قسمُ شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة للمدة( 12_ 19 رجب 1439هـ) الموافق لـ(30 آذار – 6نيسان  2018م) .

 أقيمت الندوة على قاعة القاسم –عليه السلام – في العتبة العباسية المقدسة عصـر يوم السبت ( 13رجب 1439هـ الموافق  31 آذار 2018) بعرافة الاستاذ سلام البناي و بحضور سماحة الشيخ عمار الهلالي رئيس قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية وعدد من رجال الدين والفضلاء والأكاديميين والمهتمين بالتراث الكربلائي، إضافة إلى حضور ممثلين عن الشُّعَبِ و المراكز التابعة للقسم. 

أ.د. شوقي الموسوي بيّن خلال بحثه أن مسألة الاهتمام بالتراث, بمثابة الحفاظ على ماضي الأجداد الذي يمثل هويتنا, إذا ما اعتبرنا أنَّ للتراث قيَماً ثقافيةً ومعرفيةً وجماليّةً وسلوكيةً في حياة الشعوب والأمم السابقة, حيث يلاحظ المتتبِّع لحركة التاريخ الإنساني وجود تراث لكلِّ شعب من الشعوب يستعين به للارتقاء بحضارته المعاصرة, فالتراث يأتي هنا بمثابة موروث الشعوب القادم من الأجيال السابقة والمتمفصل باللّاحق الممتليء بالطقوس والمعارف والفنون والآداب والآثار الفنية والمعمارية والعادات و التقاليد وغيرها.

بعدها تطرَّق إلى مفاصل عديدة منها تعريف التراث لغة واصطلاحاً, والتقسيم المعاصر للتراث, ومقوِّمات التراث الانساني, بعدها تطرَّق الموسوي إلى دور العتبة العباسية المقدسة في الحفاظ على التراث واحتضانه, معززاً بحثه بعددٍ من الصور و الوثائق التي تبين مدى اهتمام العتبة المقدسة بتاريخ و تراث هذه المدينة المقدسة.