عُرفت كثيرٌ من النساء الكربلائيات باهتمامهنَّ بطلب العلم والمعارف الإسلامية، بل والتفوق في التعاطي مع المفردة المعرفية الدينية ونشرها على أوسع نطاق بين
النساء المؤمنات في كربلاء ونواحيها. والمقصود بالعَلَميّة في هذه السطور: هو أن يكون للمرأة موقفٌ يُقتدى به، إضافة إلى مستواها العِلمي والثقافي. فنحن نذكر هنا الرَّاويات والمحدِّثات والمجتهدات والفقيهات والمؤلِّفات والأديبات، وغيرهن، باعتبار أنّ كلّ واحدة منهنّ يمكن أن تصبح قدوة في الدور الذي أدّته في الحياة.
وفيما يلي تراجم مختصرة لأهم أعلام النساء المؤمنات في كربلاء المقدسة:
1- رُقيّة القزوينيّة
رقيّة بنت الشيخ الميرزا علاّمة ابن الشيخ حسن ابن الشيخ محمّد صالح البرغاني القزويني. عالمةٌ، فاضلةٌ، مؤلّفةٌ، مدرّسة للعلوم الإسلاميّة.
ولدت في مدينة كربلاء المقدّسة سنة 1307هـ ، وتزوّجت بابن عمّها الشيخ حسن ابن الشيخ الميرزا علي نقي حدود سنة 1322هـ، وتوفّيت في الخامس من رجب سنة 1399هـ ، ودُفنت في مقبرة أُسرتها في قزوين خلف الشاه زاده حسين. قرأت المقدّمات والعلوم العربية على رجال أُسرتها في كربلاء، كما حفظت القرآن الكريم قبل التاسعة من عمرها، وأخذت الفقهَ والأُصولَ عن الشيخ صدر الدين المعروف بعماد الإسلام البرغاني والشيخ الميرزا أحمد البرغاني، فنبغت في علوم القرآن والتفسير. تصدّرت لتدريس النساء في مدينة كربلاء المقدّسة أكثر من نصف قرن، وكان زوجها مع فضله يستفسر منها في حلِّ بعض المسائل العلميّة والفقهية، كما كانت من مراجع الأُمور الشرعية للنساء في كربلاء.
لها مؤلّفات عديدة منها: رسالة في خواصّ السِّور القرآنية وبعض الآيات، ورسالة في غريب القرآن.
2- رُقيّة البهبهانيّة
رقيّة بنت محمّد علي البهبهاني، وزوجة عبدالعلي البهبهاني. عالمة ، فاضلة ، تُعدُّ من أفاضل النساء في القرن الثالث عشر الهجري.
3- صديقة القزوينيّة
صديقة بنت الشيخ علي نقي بن الشيخ حسن بن الشيخ محمّد صالح البرغاني القزويني الحائري الصالحي. ولدت في كربلاء سنة 1303هـ ، وتوفّيت بها سنة 1350هـ ودُفنت في الصحن الحسيني الشريف. فاضلةٌ، فقيهةٌ، مؤلّفةٌ، مدرِّسة للعلوم الإسلامية، حافظة للقرآن الكريم، عالمةٌ بتفسيره وتأويله، زاهدة، عابدة جليلة القدر. أخذت المقدّمات وفنون الأدب عن أفاضل نساء أُسرتها، وحفظت القرآن في أوائل عمرها، وتفقهّت على والدها والشيخ عيسى آل الشهيد الثالث، ولمّا بلغت سنّ الرشد تزوّجت السيّد غلام حسين المجابي القزويني. تصدرّت لتدريس الفقه والتفسير وعلوم القرآن في قزوين، وكان يحضر حلقة درسها جمعٌ من فاضلات النساء، وبعد وفاة زوجها رجعت إلى كربلاء سنة 1344هـ وتصدّرت للتدريس فيها.
كانت -رحمها الله- كثيرة العبادة، شديدة الورع، تصوم أكثر أيام السنة، وكان زوجها مع فضله وعلمه يستفسر منها في حلِّ بعض المسائل العلميّة، وتفسير المشكل والمتشابه من آيات القرآن الكريم.
من مؤلّفاتها: رسالةٌ في المسائل النسائية، وتفسير للقرآن الكريم لم يتمّ ولم يخرج من السواد إلى البياض.
وفد مركز تراث كربلاء يزور جامعة بغداد و الجامعة المستنصرية من اجل إهداءهم العدد الأول/ المجلد الثالث/ للسنة... 11 / 8 / 2016 |
|
مساجد وجوامع تاريخية 23 / 6 / 2016 |
|
خِزانة مخطوطات العتبة العباسيّة...شاهد حضاري ومعرفي كبير 5 / 4 / 2018 |
|
صورة لمرقد ابي الفضل العباس عليه السلام 1 / 4 / 2016 |
|
شوارع كربلاء 22 / 8 / 2016 |
|
اسواق كربلاء 22 / 8 / 2016 |
|