بدعوة من جامعة البصرة حضر وفد من مركز تراث البصرة مؤتمر المخطوطات العلمي السابع الذي أقامته جامعة البصرة / كلية الآداب، بالتعاون مع مجمع الامام الحسين عليه السلام لتحقيق تراث اهل البيت (عليهم السلام) تحت عنوان (تحقيق المخطوطات واحياء تراث البصرة المخطوط) .

شهد المؤتمر والذي اقيم ليومي الاثنين والثلاثاء 25-26/12/2017، في قاعة (مارلا) في كلية الآداب  حضور العديد من الشخصيات المهتمة بالتراث البصري، وقد تابع إعلام المركز تفاصيل المؤتمر وكانت لمجلة الخطوة لقاءات عدة, منها مع المشرف على المؤتمر عميد كلية الآداب الدكتور مجيد حميد جاسم الذي بيّن قائلاً :

تعقد كلية الآداب وبالتعاون مع مجمع الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي مؤتمرها السابع بخصوص تحقيق المخطوطات وأثرها في تراث البصرة، وأكد بالقول: إن المخطوطات يعدها المختصون كنزاً ثميناً يحوي الكثير من العلوم في شتى المجالات المعرفية، وإن تحقيق هذه المخطوطات ينم عن الاهتمام البالغ في التراث العلمي لمدينة البصرة، بوصفها مدينة مهمة في التراث اللغوي والعلمي في ذلك الوقت.

 وأضاف قائلاً : نحن بطور إنشاء وحدة علمية مختصَّة في تحقيق المخطوطات، وهذا الاهتمام سينعكس بشكل إيجابي على الأساتذة، لتوجيه دفة البحث في الدراسات العليا سواءً في الماجستير أو الدكتوراه الى مجال تحقيق المخطوطات، وذلك سيؤدي الى دراسة التراث المهمل والمنسي لمحافظة البصرة.

أما مدير مجمع الامام الحسين عليه السلام ورئيس اللجنة العلمية في المؤتمر م. د مشتاق صالح المظفر فقد أفاد قائلاً:

ان تراثنا يحتوي على مئات الالاف من النسخ الخطية وهذا يحتاج الى جهدٍ كبيرٍ من مثقفينا وطلبتنا وطلبة الحوزة العلمية ، فلابد من الاهتمام بتحقيق هذا التراث، وقد دعينا الى التعاون مع كليه الآداب في جامعه البصرة لإقامة هذا المؤتمر لتحقيق المخطوط وطباعته وتم التوجيه من قبل سماحة  المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة للتعاون والاهتمام في تحقيق المخطوطات وطباعتها وها نحن نلبي هذه الدعوة .

أما الباحث الدكتور  طه محسن عبد الرحمن، من كلية الآداب- جامعة بغداد، والذي كان احد المشاركين في المؤتمر فقد تحدث قائلاً:

كانت مشاركتي في هذا المؤتمر ببحث حمل عنوان (الفهرسة المتخصصة لتراث العربية دعوة ومنهج) ، فإن الفهرسة في تراث مخطوطات اللغة العربية والعلوم الإسلامية في بعض الأحيان تأخذ معناً عاماً مثل كتاب (تاريخ الأدب العربي) لبروكمان، أو (كتاب تاريخ التراث العربي) لفؤاد سزكين، فقد فهرسا لعموم المخطوطات في العالم الإسلامي لكل العلوم المكتوبة في اللغة العربية، وهناك مؤلفات اهتمت في فهرسة المخطوطات في خزائن العالم، أو فهرسة ما صدر من مخطوطات للكتب العربية ، وهذه الفهرسة قد تفضي بالمفهرس الى بعض الأخطاء والهفوات  في الفهرسة، لأن العلوم العربية هي علوم شاملة، فعلم من العلوم قد يتجزأ الى أجزاء وفروع كثيرة، كل واحدة من هذه الفروع تحتاج مصنفاتها أو ما صُنف فيها الى فهرس مستقل، كعلم النحو مثلاً.

اما الدكتور فاروق العمري احد الحضور فبيّن قائلاً :

ان فكرة إقامة المؤتمر جميلة جداً فمن الضروري ان تحتضن جامعة البصرة مؤتمراً بهذه النوعية وبهذا الاختصاص ، فنحن كمؤرخين ومحققين بهذا المجال  نهتم ونستفيد كثيراً، ودعا العمري الى ان تكون هذه المؤتمر خاصة وغير جماهيرية لأنها تخص النخب والمختصين في مجال التحقيق حصراً.