هو الخطيب الشاعر الشيخ جمعة بن الحاج محسن بن محمد بن علي بن قاسم الأسدي، وتعرف أسرته بـ آل دعدوش وتنتسب لقبيلة بني أسد.
ولد في كربلاء سنة 1284هـ ونشأ بها، ودرس في معاهدها الدينية، الفقه وأصوله والأدب والتاريخ على أساتذةٍ فضلاء، وهو بالإضافة إلى كونه شاعراً مجيداً مشاركاً، تولّع بالخطابة وجال في المحافل الأدبية وخاض ميادينها، وكانت له مجالس مشهودة في كربلاء، كما كان يسافر إلى المحمرة حيث كان يعقد له هناك مجلس كبير لدى الشيخ خزعل أمير المحمرة، وكان طويل الباع ، حسن الإختيار، غزير المادة، تميّز بصوته الجهوري، وتمتع بحُسن الذكر، والأخلاق السامية، لديه قصائد كثيرة قالها في المناسبات تميزت بالسهولة ورقة الأسلوب ومتانة اللفظ، وقد نُشرت في المجاميع الكربلائية، واختصّ بالتاريخ الشعري الذي كان شائعاً لدى شعراء القرن الثالث عشر الهجري ، ومن أمثلة ذلك قوله مهنئاً قدوم السيد حسين نائب التولية من آل ثابت لدى زيارته لكربلاء، ومؤرّخاً تاريخ عودته:
نعم عيشنا في مقدم القرم قد صفا وعاد رغيداً في قدوم أخي الوفا
فيا قادماً حياً فأحيا قدومه قلوب أماتتها يد البعد والجفا
بعودك عيد النحر أكمل سعده وعاد بجلباب الهنا متغطرفا
فساعة قد وافيت للطفِّ أرخوا (بأن حسيناً بالحسين تشرَّفا)
1324هـ
وله مؤرخا وفاة السيد عدنان الغريفي البحراني:
ونعى بها الروح الأمين مؤرخاً (عدنان) قوّض بعدك الإسلام
1340هـ
وقال في تاريخ تولية السيد محمد حسن الرفيعي النجفي سدانة الروضة الحيدرية:
ألا يا صاح قد عمَّ السرورُ وزاد البشر مذ وافى البشير
يبشرنا بأن حسن المزايا عديم المثل ليس له نظيرُ
حباه خازناً لنقاء نفسٍ علي المرتضى نعم الأمير
فقلتُ بمعجم الألفاظ أِّرخ (بروضة حيدر حسن ينيرُ)
1334هـ
توفي بكربلاء سنة 1350هـ ودُفن بها، وأعقب ولدين هما: الشيخ حسن والشيخ حسين.
شوارع كربلاء 22 / 8 / 2016 |
|
وفد مركز تراث كربلاء يزور جامعة بغداد و الجامعة المستنصرية من اجل إهداءهم العدد الأول/ المجلد الثالث/ للسنة... 11 / 8 / 2016 |
|
الندوات الدورية في مركز تراث كربلاء 10 / 6 / 2016 |
|
اسواق كربلاء 22 / 8 / 2016 |
|
لهفة الزائرين عند قبر ابي الفضل العباس عليه السلام 26/12/2014 |
|
صور تراثية لبساتين كربلاء المقدسة 23 / 6 / 2016 |
|