من الآثار المهمة التي تبعد عن مركز المدينة حوالي 29 ميلاً،أو ما يقارب السبعة فراسخ بين كربلاء وشفاثة . ويتكون حصن منيع ذي ثلاثة قصور متقاربة يحيط به نسور عظيم ,لم يبق منه غير الانقاض . ومن المؤسف حقاً أنه لم يعرف تاريخ عمل ووجه التدقيق،وذلك لعدم وجود كتابة أو إشارات على جوانب القصر أو الحصن .ولقد اختلفت آراء الباحثين حول زمن بناء الأخيضر ، فالمؤرخون وان امجمعوا ان هذه البناء العريق قد بنيَ في العصر الاسلامي، غير أنهم اختلفوا في تاريخ البناء وفي العصر الذي بني فيه . ولكن الرأي الارجح هوأنه من الآثار العربية الاسلامية ومن عمارات المنتصف الثاني من القرن الثاني الهجري اعتماداً على نوعية الريازة العامة في البناء ودراسة اللقى التي عثر عليها خلال التحريات الاثرية في الموقع ، حيث أن كلها تعود للفترة الزمنية المذكورة .
فياقوت الحموي في مادة « دومة الجندل » : ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم صالح اكيدر على دومة الجندل وأمنه وقرر عليه وعلى أهلها الجزية ، وكان نصر انياً فأسلم فأقره النبي صلى ا لله عليه وآله وسلم على ما في يده ، ونقض الاكيدر الصلح بعد النبي صلى الله عليه وآله فأجلاه عمر من دومة الجندل في من أجلى من مخالفي دين الاسلام إلى الحيرة فنزل في موضع منها قرب عين التمر وبنى فيها منازل وسماها ( دومة ) وقيل ( دوماء ) باسم حصنه بوادي القرى فهو قائم يعرف ، إلا أنه خراب .... الخ (1) .
وأسند العلامة المرحوم شكري الآلوسي رأيه هذا إلى قول ياقوت فعقب على ذلك قائلاً : ان كلمة ( الاخيضر ) محرفة من اسم ( الاكيدر ) وهو اسم أمير من أمراء كنده أسلم في صدر الاسلام ، فالقصر يجب أن يكون شيد من
قبل الامير المبحوث عنه قبل الاسلام , غير أن ( موزيل ) لاحظ أن كلمة ( الاخيضر ) من القاب شخص معروف في التاريخ وهو ( أسماعيل بن يوسف الاخيضر ) حاكم اليمامة على الكوفة من قبل القرامطة ( في أوائل القرنا لرابع الهجري ، العاشرالميلادي ) فقال : أن الاخيضر يجب أن يكون ( دارالهجرة ) التي أسست من قبل الحاكم المشار اليه (1) .
ويعقب ماسينيون على رأي موزيل الذي ذكر أنه بني عام 277 وذلك ليجعله عين دار الهجرة التي بناها ثوار القرامطة في هذا العام بقوله : ولاشك في أنهم من المحتمل جداً أن يكون القرامطة قد أعادوا تشييدهل لالتجاء اليه ولكن لم تكن لديهم الوسائل بل لميكن منشأ نهم أن يبتنوا مثل هذا الحصن العظيم ليتحصنوا فيه (2) .
وقد لاحظ المستشرق ماسينيون عند زيارته الأخيضر ان ريازته تشابه الريازة الساسانية ،فاعتقد لذلك أن ه يجب أن يكون قد شيد من قبل معمار أيراني قبل العهد الإسلامي في العراق لأجل أحد ملوك الحيرة من اللخميين ، وقال ربما كان ( قصر السدير ) الذي تغنى بها لشعراء هو الأخيضر نفسه ، وقد أيد ( ديولافوا ) رأي ماسينيون من حيث الأساس واعتبر الأخيضر من المباني المشيدة قبل الإسلام في أواخر القرن السادس للميلاد .
وقرر ت المس بيل سكرتيرة دار الإعتماد البريطاني في بغداد لىزيارتها الأخيضر سنة 1909 من انها تراة من المباني الإسلامية لأنها اكتشفت المسجدو لاحظت المحراب ، ورجحت أن يكون دومة الحيرة التي شيدت في عهد الامويين . أما ( موزيل واسكارروتير وكرهسويل ) فقد أيدوا رأي المس بيل من حيث الاساس فاعتبروا الاخيضر منا لمباني الاسلامية، غير أنهما ختلفو ا في أمرتثبيت
(1) الأخيضر / الآثارالقديمةفيالعراقص 35 ( 1937 م ) .
(2) دائرةالمعارف الاسلامية / المجلدالأولص 531 ( مادة أخيضر ) .
شوارع كربلاء 22 / 8 / 2016 |
|
مقام الامام المهدي ع في كربلاء ..عطر الامامة وملايين العشاق الوافدين 27 / 4 / 2018 |
|
وفد مركز تراث كربلاء يزور جامعة بغداد و الجامعة المستنصرية من اجل إهداءهم العدد الأول/ المجلد الثالث/ للسنة... 11 / 8 / 2016 |
|
مساجد وجوامع تاريخية 23 / 6 / 2016 |
|
الندوات الدورية في مركز تراث كربلاء 10 / 6 / 2016 |
|
ماهي قصة مقام الامام الكاظم ع في كربلاء المقدسة ؟ 12 / 4 / 2018 |
|