هو الشيخ جواد بن علي بن مهدي أبو كفانة، المولود في كربلاء سنة 1902 م ، نشأ فيها وعاش في كنف عائلة متواضعة، شغف بالخط العربي وعاش معه إعجاباً ورسماً حتى اشتهر به اشتهاراً فائقاً بخطه الألواح وكتب الأدعية، فكان يكتب الخط الجلي، وهو شديد العناية بكتابة ورسم وضبط خط الثلث، وخاصة القرآني المتداخل منه، تخرّج على يديه جملة من التلاميذ الذين اقتفوا أثره، ترك آثاراً فنية شاخصة للعيان، منها الآيات الكريمة التي كتبت على الكاشي الكربلائي في أعلى القبة الداخلية المطلّة على ضريح الإمام الحسين –عليه السلام- بشكل بيضوي بخط الثلث وتأريخ كتابتها سنة 1376 هـ، وكذلك الآية الكريمة ﴿ وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً ﴾سورة النساء ، آية:(95) بخط الثلث على شكل بيضوي في أعلى باب ضريح الشهداء وكتابة سورة الشمس بالذهب الخالص في بهو الروضة الحسينية (إيوان الذهب) الباب الأول بخط الثلث أيضاً، وكتابات على جدران الروضتين الحسينية والعباسية داخلها وخارجها، أزيل أكثرها بعد إعمار الروضتين.

ظروف الحياة اضطرّته الى أن ينصـرف الى هذهِ المهنة، فانتشـر خطُّهُ وكان في غاية الحُسن وجودة التحرير، وله كتابات وخطوط على أبواب المساجد والجوامع، فيقصده الناس إلى محلّه الكائن عند مدخل زقاق ( شير فضة ) من شارع علي الأكبر –عليه السلام-، وكان يُمارس هذه المهنة حتى وقتٍ متأخّر .

كما أنه كان يحترف كتابة العرائض والضـرب على الآلة الطابعة، حتى حمل البرق نبأ نعيه المشؤوم وذلك في  17 ربيع الأول 1407 هـ الموافق لسنة 1987م في إيران ودفن بمدينة قم المقدسة.

من آثاره كتاب خطي سجل فيه الكتابات المكتوبة على جدران الروضة الحسينية المقدسة من آيات كريمة وشعر باللغتين العربية والفارسية ، وهو بعنوان(محتويات صحن الحسين) .

نموذج من خطوط الشيخ جواد

طارمة الذهب في الروضة الحسينية المقدسة عليها آية قرآنية بخط المرحوم الشيخ جواد