ملحمةُ العشقِ الميساني في طريقِ أبي الأحرار

تُرى إلى أين تشخص تلك الأبصار؟ وإلى أين تهفو هذه القلوب؟ بلا شكٍّ ولاريبٍ، إن تلك العيون لاتَرى سوى الحسين (ع)، وهذه القلوب لا تحمل غير الحسين (ع)، نعم إنه الحسين، هكذا عرفناه، فمذ أول قطرة حليبٍ رضعنا حبّه، فامتزج مع لحمنا، ودمنا، وعظمنا. إنه أول إحساس لامس مشاعرنا، وأول عشقٍ لنا حين كنّا لا نعرف العشق،حب الحسين(ع) ضالة المؤمن، فلا ينال المرء كماله المنشود إلا بحب الحسين(ع). بتلك العيون الشاخصة، والقلوب المتوجهة نحو معشوقها، وجدنا الزائرين في محافظة ميسان، وهم يحثّون السير نحو ضريح أبي الأحرار الإمام الحسين (ع)، إذ كانت جولةً لوحدة الإعلام في مركز تراث الجنوب التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة ، في السابع من صفر 1443هـ الموافق 15/9/2021م ،حيث بدأت رحلتنا معهم من مركز محافظة ميسان، مرورًا بطريق البتيرة الذي يتجه مباشرةً نحو مدينة الفجر في محافظة ذي قار،التقينا خلالها مع بعض الزائرين، وبعض أصحاب المواكب؛ ليتحدثوا لنا عن مشاعرهم المتدفقة التي تفيض بحب الحسين (ع)، وعن الظروف التي ترافقهم أثناء مسيرهم . هنيئًا لمن أحبَّ الحسين(ع)، وهنيئًا لزوارهِ، وهنيئًا لخَدَمَته، وسلامٌ على الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين، اللّهم ارزقنا في الدنيا زيارته، وفي الآخرة شفاعته.

صور من الموضوع ...