English
موقع المجلة
اتصل بنا
الاسم
البريد
الرسالة
ارسال
قراءةُ أبي عَمْرُو بنِ العَلاء من منظورِ الدّكتور زهير غازي زاهد Abu Amr ibn Al-Alaa's Reading from the Perspective of Dr. Zuhair G. Zahed
مُلخَّص البَحث

وصف ابنُ جِنّي أبا عمرو بأنّه أبو العلماء. الوصف الذي يصدُقُ على هذا العاِلم الكبير، الذي امتدَّت حياتهُ حتّى سنة (154#). وكانت هذه المرحلة مهمَّة في تاريخ نشأة علم الفقه، والكلام، والنحو، والتفسير، وغيرها من العلوم.

وقدْ تنوَّعت معارفه؛ إذْ إنَّ الذين أخَذَ عنهم كثيرون. وقدْ أخذ الحديثَ والقراءةَ عن كبار علماء عصره، وكذلك أخذ العربيَّةَ على كبارهم، وروى الشِّعر عنهم أيضاً، ومع هذا، كانت له رحلاتهُ الكثيرةُ المترامية، وقدْ شملت الشّامَ والكوفةَ والبصرةَ موطنَ نَشْأته، ثمّ مكّة واليمن، ثمّ مواطنَ العرب على اختلاف قبائلهم ولهجاتهم؛ لذا، كان أكثرَ عُلماء عصره إلماماً ومعرفةً بكلام العرب وأساليبها. وكان عَلَماً في القرآن الكريم، وكانت قراءتهُ -وهي من القراءات السّبع الصّحيحة- مادَّةً تطبيقيّةً للنحويّين بعده. ثمّ إنّ الرّجلَ كان عَلَماً في العربيّة يحمل لواءها لأكثر من نصف قرن، ويضعُ مقاييسَها وأحكامهَا بين تلامذته ومريديه. ولم يقتصر أثرُه في تطوير الدّرس النحويّ، أو تدريس علوم العربيّة الأُخَر، على البصرة، بل تعدّى إلى الكوفة، فكان ممَّن أخذ عليه أبو جعفر الرؤاسيُّ شيخُ الكسائيِّ، والفرَّاء، وروي أنَّ الكسائيَّ جلس إليه، وكان هذا في الكوفة، قدْ عرفتْهُ مجالسُها، ولاسيّما مجلس شيخِها الأعمشِ؛ جميع ذلك دفعنا إلى التفكير بمدى ما بين الشيخَين من التأثير والتأثُّر؛ فكلاهما صاحبُ قراءة سَبْعيّة، وكلاهما نحويٌّ، وكلاهما صاحبُ مشافهةٍ، وإنْ كان أبو عمرو لا يجارى في سماعه وروايته اللّغة والشِّعر، فكان عَلماً في ذلك أيضاً.

وَتأسيساً على ما للقراءات القرآنيّة من أثرٍ كبيرٍ في بناء النصِّ القرآنيِّ؛ إذ تُعدُّ أحدَ تجليّات السِّمةِ الإعجازيّة فيه، سواء أكانت من حيثُ التوجيه الصوتيّ والصرفيّ للقراءات، أم من حيث التوجيه النحويّ لها، فقدْ كانت أغلب اختلافات العلماء في تعدُّدِ القراءات لغويّةً، تقتصر على التوجيهات الصوتيّة والصرفيّة والنحويّة، حتّى شكَّلت مظهراً متميّزاً، أو سمةً بارزةً في اختلاف القراءات، ونظراً إلى ذلك، كان لزاماً علينا أنْ ندرس هذه التوجيهات بمختلف مستوياتها، مع التنبيه على أنّ التوجيهاتِ النحويّةَ قد استحوَذت على مساحةٍ كبيرةٍ في تعدّد القراءات؛ نتيجةً للخلاف المنهجيِّ بين النحويّين والقرّاء.

وسينطلقُ هذا البحث من فرضيّة علميّة تنصُّ على دراسة حيثيّات سمات القراءات القرآنيّة وكيفيّة توجيهها عند الدكتور (زهير غازي زاهد) تحديداً؛ ذلك لأنّ للدّكتور زهير زاهد إسهاماتٍ علميّةً جليلةَ القَدر في هذا المجال، يمكن أن نسلِّط عليها الضوءَ؛ من أجل استظهار مَكْمَن الإعجاز الدلاليّ والجماليّ والفنِّيّ في القراءاتِ القرآنيّةِ.





ABSTRACT

Abu Umr ibn Al-Alaa (died in 154 of Hijra) was described as a prominent figure. The period in which he lived witnessed the emergence of jurisprudence, theology, grammar, Qur'anic interpretation, etc. His knowledge varied because he attended many scholars' lessons. He had many scholarly trips that included Sham, Kufa, Basra, Mecca, Yemen, and other places. He therefore became so familiar with Arabic dialects and ways of living. He was also a notable scholar in Qur'anic and Arabic language studies. He had many students and followers on Qur'anic readings and language studies.

This paper is based on a scientific hypothesis that studies the characteristics of the Qur'anic recitations and how to tackle them. The model adopted in the study is that of Dr. Zuhair G. Zahed due to his noticeable contributions in this respect. The aim is to divulge semantic, aesthetic and artistic miraculous nature of the Qur'anic recitations.